دراسة حول الأثر النفسي على المجتمع الأردني واللاجئين في ظل الاجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا
أجرى مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك، دراسة استقصائية حول " الاثر النفسي على المجتمع الأردني واللاجئين في ظل الاجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة الاردنية للحد من استمرارية انتشار فايروس كورونا " على عينة من المجتمع ضمّت معظم محافظات المملكة.
وأوضح مدير المركز الدكتور أنس الصبح أن الدراسة التي أجراها المركز من خلال قيام الفريق البحثي بتوزيع استبانة إلكترونية على مجموعة من المستجيبين، بلغ عددها 376 استبانة مسترجعة، قد أظهرت أنَّ 47.4% من المستجيبين لا ينتابهم القلق الشديد تجاه استمرار انتشار فايروس كورونا في المجتمع الأردني، كما بيّنت أنَّ 71.2% من أفراد العينة قد عانوا من اضطرابات بشكل فعلي في النوم خلال الفترة السابقة.
وفيما يتعلّق بمدى شعور أفراد العينة بالرعب والخوف الشديدين من العمل والتعلم عن بعد، كشفت النتائج موافقة ما نسبته 53.6% على ذلك، بالإضافة إلى 56.3% منهم اجابوا بازدياد شعورهم بخيبة الأمل نتيجة استمرار او توقف او تغير نمط عمل معظم القطاعات الحيوية داخل الاردن (مثل المدارس والجامعات).
وأضاف أن النتائج قد أظهرت أنَّ 50.9% من المستجيبين قد سيطر عليهم الخمول والكسل خلال الفترة الماضية نتيجة انتشار المرض وتغير نمط الحياة اليومي، كما أن 53.9% منهم أثَّرت جائحة كورونا على الصحة النفسية لهم من خلال مساهمتها في استرجاعهم للذكريات السيئة، في حين أن ما نسبته 77.3% اظهروا قدرتهم على التكيف مع القيود التي فُرضت على التنقل وحظر التجوال (الجزئي والشامل) بسبب استمرار انتشار الفايروس وظهور الفايروس COVID-20.
وأشار الصبح إلى أن الدراسة بينت أن 74.9% لديهم الشعور بالخوف من إصابتهم بالعدوى نتيجة الاختلاط، أو المشاركة بالمناسبات الاجتماعية العميقة ،أو السفر، كما أظهرت أن 74.1% منهم لا يشعرون براحة نفسية عند دخولهم للأماكن العامة التي يتواجد بها مجموعة من الأشخاص.
وبين أن إجراء هذه الدراسة جاء في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها الأردن والعالم أجمع، حيث كان الأردن من اوائل الدول التي فرضت اجراءات احترازية، مثل الحظر الشامل والجزئي، والعزل المجتمعي أو المنزلي، والتحول نحو دعم التعليم عن بُعد واستخدامه كوسيلة لمواصلة الانخراط بأمان في العملية التعليمية في المدارس والجامعات، واستخدام الوسائل التكنولوجية في قطاعات العمل المختلفة والالتزام بالتدابير الوقائية والعلاجية لمواجهة انتشار الفايروس.