شاركت جامعة اليرموك من خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، كشريك في أعمال المؤتمر العلمي الدولي الأول حول الهجرة واللجوء، الذي نظمته جامعة صنعاء في الجمهورية اليمنية الشقيقة بعنوان " الهجرة واللجوء في المنطقة العربية " الواقع- التحديات - الحلول".
وناقش المؤتمر الذي عقد على مدار اليوميين الماضيين "حضورياً وافتراضياً" السياسات والتشريعات والإجراءات الرسمية المتصلة بالهجرة واللجوء في المنطقة العربية، وتشخيص تأثيرات وانعكاسات الهجرة واللجوء على الدول العربية المضيفة والمنطقة بشكل عام.
كما وهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على المشاكل والتحديات أمام البلدان المستضيفة للمهاجرين واللاجئين وعديمي الجنسية والمشردين والحلول والمعالجات المقترحة لذلك.
وقالت مديرة المركز الدكتورة ريم الخاروف في كلمتها ومشاركتها التي جاءت عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، إن الأردن شرع أبوابه لكل من هاجر وطنه مضطرا باحثا عن الأمان والاستقرار فكان الملجأ والبيت وكان الأمن والأمان، وقدم كل ما في استطاعته لحماية اللاجئين ودعم المستضعفين وساهم في إبقاء قضايا اللجوء حية في اذهان العالم بأسره.
وأضافت أنه و انطلاقا من هذا الحرص الوطني للعمل من اجل اللاجئين، جاء تأسيس مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك، ليكون منصة وطنية وإقليمية للبحث في قضايا اللاجئين والعمل في مختلف الاتجاهات لخدمتهم ودعمهم، فكان المركز و منذ تأسيسه في العام 1997 قادرا على إيصال رسالته وتحقيق مشروعه الوطني والإقليمي، وها هو اليوم بين هذه المجموعة الكبيرة من الباحثين المميزين ليساهم في إشهار هذا الجهد النوعي الذي نفخر باننا شركاء فيه ونسعى معكم لتطويره نحو الأفضل.
وأشارت الخاروف إلى مشاركة جامعة اليرموك من خلال المركز في أعمال هذا المؤتمر، من خلال تحكيم البحوث المقدمة للمؤتمر من باحثين أجلاء وقامات كبيرة، كما حرصنا على إبقاء التواصل بيننا وبين كافة الزملاء الشركاء في إدارة وتنظيم المؤتمر مستمرا وفعالا لنصل لهذه النتيجة الطيبة.
ولفتت إلى أهمية بناء شراكات جديدة بين الباحثين ومؤسساتهم قائمة على العطاء والعمل الحقيقي في هذا المجال، داعية الجميع إلى التفكير في قضايا اللاجئين كمشاريع بحثية إقليمية، مبينة ان التعاون فيما بيننا هو الأساس للتميز.
وأكدت الخاروف استعداد الجامعة والمركز لتقديم كامل الخبرات والشراكات والإمكانيات اللوجستية والبحثية، ومشاركتكم تجاربنا المتراكمة لننهض نحن وإياكم بالدور المطلوب منا.
يذكر أن هذا المؤتمر شارك فيه 61 باحثا من 11 دولة، تناولوا في أوراقهم البحثية 11 محورا تتصل بمختلف قضايا اللجوء كالسياسات والتشريعات والحقوق والواجبات وأسباب وآثار الهجرة واللجوء والنزوح على البلدان، وتأثيرات الأوبئة العالمية والحروب والأزمات عليهم، وطرق إدماجهم في المجتمعات المستضيفة، والتحديات التي تواجه الحكومات والجهات والمنظمات المحلية والدولية تجاه هذه الفئات والحلول والمعالجات .