اكمل مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك بالشراكة مع وكالة الإنماء الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع الدعم النفسي الاجتماعي والمتمثل بدورة تدريبية متقدمة تتعلق بموضوع الدعم النفسي الاجتماعي المجتمعي في سياق الهجرة القسرية.
وهدفت هذه الدورة الى توفير فرصة تدريبية حول موضوع الدعم النفسي الاجتماعي المجتمعي للاجئين السوريين والمجتمع المستضيف (المجتمع الاردني)،وتعزيز الكفاءات في ذات المجال للخريجين من أجل تمكينهم من تقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي بشكل كفؤ، والتي يتم من خلالها تعزيز المرونة النفسية للمهاجرين واللاجئين والمجتمع المستضيف.
واستمرت الدورة لمدة ستة اسابيع من 23-8-2020 ولغاية 1-10-2020، بواقع أربعة أسابيع من التدريس الأكاديمي بما في ذلك أربعة أيام جلسات داخلية ويوم واحد دورات على الإنترنت في كل أسبوع، تلاها أسبوعان من التدريب الميداني في إحدى المنظمات التي تقدم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي، وجمع التدريب النظري مزيجاً من المدخلات النظرية والتطبيقية التي قُدمت من خلال المختصين في مجالات الهجرة القسرية ودراسات اللاجئين والمتعلقة بالدعم النفسي الاجتماعي، حيث تضمنت الدورة أربع وحدات شاملة لتغطية جوانب مختلفة في قضايا اللاجئين ومواكبة التطورات التكنولوجية:
- المساق الأول: مقدمة في الدعم النفسي الاجتماعي في سياق اللجوء.
- المساق الثاني: خدمات الدعم النفسي الاجتماعي للأفراد والعائلة والمجتمع.
- المساق الثالث: التواصل الفعال وحل النزاعات.
- المساق الرابع: التقنيات الذكية المستخدمة في تطبيق خدمات الدعم النفسي الاجتماعي.
اما الجزء العملي منها فقد تكون من عدة أساليب منها على سبيل المثال أسلوب التعلم المدمج وتخلله أنشطة تفاعلية كلعب الأدوار وأساليب تفاعلية أخرى، إضافة إلى ذلك قيام المشاركين بتطبيق معارفهم ومهاراتهم المكتسبة حديثاً في التدريب الميداني في المنظمات المستضيفة التي تم توزيعهم عليها، كما تمت زيارتهم من قبل الدكتور علاء القضاة نائب المدير- منسق المشروع – بشكل دوري للاطلاع على سير عملية التدريب.
وكان المركز قد عقد يوما تعريفيا للمشاركين بالمشروع، بحضور ممثلين عن الجمعيات والمنظمات أكد خلاله مدير المركز الدكتور انس الصبح أن هذا المشروع بمرحلته الثالثة يعد فرصة لأبناء المجتمع المحلي من اردنيين وسوريين في اكتساب المهارات الأساسية اللازمة للتعامل مع الأفراد المستضعفين في مجال الدعم النفسي الاجتماعي، وامكانية تقديم الفائدة لهم التي تؤهلهم الى الانخراط في المجتمع، ليكونوا افرادا فاعلين في تنمية المجتمع.
وأضاف الصبح أن اختيار جامعة اليرموك لتنفيذ هذا المشروع بمراحله المتعددة يؤكد على ثقة المؤسسات والمنظمات الدولية بها لما لها من سمعة طيبة ومكانة مميزة على المستويين الاقليمي والعالمي، وما لديها من كفاءات اكاديمية وادارية تؤهلها لذلك.
كما اكدت الدكتورة كريستين من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ - مديرة برنامج الدعم النفسي المجتمعي والصدمة في الاردن- على اهمية عقد المشروع في مرحلته الثالثة في جامعة اليرموك وعن سعادتها بالشراكة بين اليرموك والوكالة الألمانية ومدى التعاون بين المؤسستين الأمر الذي ساهم بشكل كبير في نجاحه، كما قدمت نبذة عن تجربة المشروع في مراحله الاولى والثانية واعداد الطلبة الذين شاركوا فيه والفرص التي اتاحها لهم في مجال سوق العمل.
كما تم خلال اللقاء الذي اداره الدكتور علاء القضاة نائب المدير- منسق المشروع – تعريف طلبة المرحلة الثالثة من المشروع والبالغ عددهم ستة عشر مشاركا بكافة التفاصيل المتعلقة بالدورة التدريبية من حيث الاهداف المراد تحقيقها والفائدة التي تعود عليهم، والإطار الزمني ومدة كل من التدريب النظري والعملي، والاطلاع على تجربة المرحلتين الاولى والثانية وكيفية عمل المركز بالشراكة مع المحاضرين على تطوير المادة التدريبية بشكل مستمر بما يضمن موائمتها وانسجامها مع ما يستجد من تطورات في مجال الدعم النفسي الاجتماعي.
وفي الجزء الثاني من اللقاء الذي حضره الاساتذة المدربين تم تقديم شرح مفصل عن مساقات الدورة التدريبية وما يتضمنه ويهدف له كل مساق، حيث تحدث كل من الدكتور معاوية خطاطبه والدكتورة ربى العكش عن المساق الاول "مقدمة في الدعم النفسي الاجتماعي في سياق اللجوء"، وكل من الدكتور احمد شريفين والدكتور مؤيد مقدادي عن المساق الثاني "خدمات الدعم النفسي الاجتماعي للأفراد والعائلة والمجتمع"، والدكتور محمد علاونه والاستاذ طارق الناصر عن المساق الثالث "التواصل الفعال وحل النزاعات"، والدكتور انس الصبح عن المساق الرابع "التقنيات الذكية المستخدمة في تطبيق خدمات الدعم النفسي الاجتماعي".
ومن جهة اخرى عبر الممثلين للجمعيات والمنظمات عن شكرهم لجامعة اليرموك وحرصها الدائم على الشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي والمدني، بالإضافة الى استعدادهم التام للتعاون في تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع وتقديم كافة الإمكانات التي من شأنها تسهيل مهمة الطلبة وإكسابهم الخبرة اللازمة التي تساعدهم في التعامل مع مختلف الحالات.