مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، رعت مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف، الجلسة التشاورية لتطوير الخطة الاستراتيجية متوسطة المدى 2022-2024، "لمركز اللاجئين"، بمشاركة مجموعة من المنظمات والهيئات الوطنية والدولية، وذلك في القاعة الدائرية بمبنى الندوات والمؤتمرات.
وقالت الخاروف في كلمتها الافتتاحية، إن هذه الجلسة التشاورية جاءت بهدف التواصل والتفاعل مع شركاء الجامعة والمركز، بهدف مناقشة وتطوير الخطة الاستراتيجية المقترحة لعمل المركز خلال الثلاث سنوات القادمة، إيمانا من جامعة اليرموك بأن الشراكة الفاعلة هي العنوان الرئيس لعمل المركز من أجل خدمة قضايا اللجوء والعمل مع اللاجئين ولأجلهم.
وأضافت أن جامعة اليرموك تنظر للقضايا المتصلة بـ اللاجئين على أنها رسالة آمن بها الهاشميين، وليست قضية رفاه أو حاجة مؤقتة لهذا المجتمع الأردني، الذي كان ومنذ نشأت وطننا الغالي ملاذا آمنا لكل ملهوف ومحتاج.
وشددت الخاروف على أن هذه الورشة وما ستخرج به من رؤى وتوصيات تجاه ما أعده المركز من خطة وأنشطة وفق منهج علمي رصين، قائم على العمل المستمر والتقييم الدائم، ستكون محل تقدير واهتمام في عمل المركز وتطلعاته، بما ستشكله من إضافة نوعية في أنشطته وبرامجه في قادم الأيام، لتحقيق صورة جديدة من صور العمل على قضايا اللاجئين وتناول كافة القضايا المرتبطة بهم بالبحث والدراسة.
كما وعرضت الخاروف على هامش الجلسة، أبرز محاور الخطة الاستراتيجية متوسطة المدى للأعوام 2022- 2024، في عمل "المركز" والمتمثلة بالبحوث والدراسات واستطلاعات الرأي، عبر إنشاء شبكة للباحثين وقاعدة بيانات بحثية، و استقطاب عدد من هؤلاء الباحثين المتطوعين من الأردن و دول الجوار والدول الأوروبية للمشاركة فيما يصبو إليه من دراسات علمية تخص قضايا اللجوء.
وفيما يخص محور الموارد البشرية، قالت الخاروف إن رؤية "المركز" في هذا الجانب، تقوم على تحديد الاحتياجات التدريبة للموظفين وبناء خطة للتدريب، كتدريب كادر "المركز" على مهارات اللغة الإنجليزية الوظيفية، والتدريب على مهارات البحث العلمي وكتابة المشاريع.
ولفتت إلى أن خطة "المركز" الاستراتيجية تتضمن أيضا التطوير الإداري والفني، و التشبيك وبناء الشراكات والعلاقات بين القطاعين العام و الخاص والمنظمات، من خلال عقد اتفاقيات للتعاون، وتنفيذ للمشاريع والبرامج والأنشطة والفعاليات المشتركة.
وأَضافت أن الخطة تتضمن أيضا دعم القرار الإداري والفني للمركز، عبر إنشاء قاعدة بيانات خاصة باللاجئين والنازحين، وإعداد نشرة إحصائية نصف سنوية، إلى جانب إعداد أوراق سياسات مستندة إلى نتائج الدراسات والابحاث والاستطلاعات والطاولات المستديرة.
وفيما يخص محور التوعية والانتشار الإعلامي، أشارت الخاروف إلى أن هذا المحور يقوم على إنشاء مواقع للتواصل الاجتماعي الخاصة بقضايا اللجوء، والاهتمام بالأخبار الموجهة لقضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية، وعقد الندوات والمحاضرات والمؤتمرات المتعلقة بقضايا اللجوء، إضافة للنشرة الإخبارية المتعلقة بقضايا اللجوء.
وخلال جلسة التوصيات التي أدارها كل من الدكتور علاء المخزومي من كلية التربية، والدكتورة لارا حداد من كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، فقد أوصى المشاركون بضرورة تعزيز الشراكات المؤسسية والاستفادة من الخبرات الفردية داخل الجامعة وخارجها، وبناء نموذج تعليمي خاص في مجال اللجوء والهجرات والازمات عموما.
كما وأوصى المشاركون بضرورة استدامة الأنشطة والجلسات التشاورية مع الجهات التطوعية المعنية لمناقشة الأهداف والخطط، و ضرورة التوجه لدراسة سوق العمل، وصقل المهارات لدى اللاجئين ودمجهم مع المجتمع المضيف، و بناء شراكات دولية واطلاع كادر العمل في المركز على التجارب الناجحة في دول ومراكز أخرى.