أجرى مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك استطلاعا للرأي حول العودة الطوعية للاجئين السوريين في الأردن، بهدف فهم العوامل التي تؤثر على قرار اللاجئين السوريين في الأردن حول العودة الطوعية إلى سوريا.
وذكرت مديرة المركز الدكتورة ربى العكش أن من أهم الاستنتاجات التي تم التوصل لها من خلال هذا الاستطلاع أن الأمن والفرص الاقتصادية هما العاملان الأكثر تأثيراً على قرار اللاجئين بالعودة إلى بلادهم، وأن العديد من اللاجئين غير واثقين من برامج العودة الطوعية الحالية، الامر الذي يعزز تفضيلهم للبقاء في الأردن أو البحث عن إعادة التوطين في دول أخرى، مشيرة إلى أن الخدمة العسكرية الإلزامية وانعدام الأمان في سوريا من العقبات الرئيسية التي تعيق اخاذ اللاجئين لقرار العودة وفق الاستطلاع.
وكان الاستطلاع قد شمل 250 لاجئ سوري من المقيمين في محافظات "عمان، إربد، المفرق، الزرقاء"، 58% من الإناث، و42% من الذكور ومن مختلف الفئات العمرية، حيث أن 60% من المستجيبين من تتراوح أعمارهم بين 18-24 عامًا، و 20% بين 45-54 عامًا، و20% بين 35-44 عامًا، إضافة إلى أن 80% من المستجيبين حاصلين على درجة البكالوريوس، و20% حاصلين على درجة الدراسات العليا.
كما أظهر الاستطلاع أن 100% من المستجيبين قد أقاموا في الأردن لمدة أكثر من 10 سنوات.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والاجتماعي فقد أظهر الاستطلاع أن 80% من اللاجئين يعتبرون أن الفرص الاقتصادية (فرص العمل والاستقرار المالي) في سوريا عاملاً مهماً جداً لاتخاذهم قرار العودة، وأن من أهم العوامل المؤثرة على قرار العودة هو الوضع الأمني، والفرص الاقتصادية، والروابط الاجتماعية في سوريا.
وفيما يخص التحديات والعقبات التي تواجه اللاجئين في اتخاذهم قرار العودة، برزت مخاوف من الخدمة العسكرية الإلزامية في سوريا، وانعدام الأمان الامر الذي يعتبر عقبة كبيرة أمام العودة.
وأظهر الاستطلاع أنه في حال عدم عودة اللاجئين إلى بلادهم فإن 77% من مجمل العينة التي شملها الاستطلاع، يخططون لطلب إعادة التوطين في بلد آخر، و 23% يفضلون البقاء في الأردن، كما أن 80% من المستجيبين ليس لديهم دراية ولا ثقة في أي من البرامج أو المبادرات التي تدعم العودة الطوعية إلى سوريا، بينما 20% فقط يعرفون ويثقون في هذه البرامج.