حصلت جامعة اليرموك على الدعم لمشروع "تطوير قدرات الابتكار في الجامعات الأردنية وتعليم ريادة الأعمال (2021- 2023)" ضمن برنامج التبادل الأكاديمي الألماني "DAAD".
حصلت جامعة اليرموك على الدعم لمشروع "تطوير قدرات الابتكار في الجامعات الأردنية وتعليم ريادة الأعمال (2021- 2023)" ضمن برنامج التبادل الأكاديمي الألماني "DAAD".
أنشأ مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك "كرسي الألسكو للجوء والنزوح والهجرة القسرية" لينضم الى الكراسي العلمية على مستوى الوطن العربي المنتسبة إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – الألكسو- والتي تعمل ضمن إطار جامعة الدول العربية.
وأوضح مدير مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة الدكتور انس الصبح أن إنشاء هذا الكرسي جاء بهدف تطوير العمل في مجال قضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية على مستوى الدول العربية الأعضاء، بحيث يساهم الكرسي في تعزيز قدرات المركز بمتابعة قضايا اللجوء وتبعاته في الاردن والوطن العربي، والمشاركة في المؤتمرات التي تعقد من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون ضمن إطار اللاجئين، ومد جسور الحوار والتعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة.
وقد بدأت أمانة المجلس التنفيذي والمؤتمر العام للمنظمة (قسم اللجان الوطنية) بعقد السلسة الثانية من جلسات العمل مع مسؤولي وأعضاء الكراسي العلمية المنتسبة للألكسو، البالغ عددها (19) والتي ستمتد من 05 إلى 29 نيسان 2021، حيث يتم عقد الجلسات مع كل كرسي علمي على حدى.
وقد استهلت الأمانة سلسلتها الثانية بعقد اولى جلساتها المبرمجة مع الكرسي العلمي المنتسب للألكسو من الأردن في جامعة اليرموك، والذي يديره الدكتور انس الصبح، بحضور كل من الدكتور علاء محمد القضاه نائب المدير، والأستاذ عزام العزام مشرف البرامج في الكرسي.
وتم الاتفاق خلال الجلسة على آليات تنفيذ مشروع هذا الكرسي من خلال عقد عدة أنشطة من أبرزها اجراء دراسة بعنوان "الحد من مخاطر التطرف بين اللاجئين"، وتوفير خدمات الدعم النفسي والمجتمعي للاجئين السوريين بالاردن، واجراء دراسة أخرى حول "حول تأثير جائحة كورونا والصحة النفسية والانجاز الاكاديمي لدى طلبة المرحلة الاساسية: دراسة مقارنة بين الطلبة الاردنين واللاجئين"، وتنظيم نشاط بعنوان "فرصٌ للجميع: فرصٌ تعود بالفائدة على اللاجئين والبلدان المُستَضيفة لهم في التعليم - مشروع الحوسبة السّحابيّة لخدمة التّعليم والمتعلّمين في الاردن (Cloud Computing)".
بحث رئيس الجامعة الدكتور نبيل الهيلات، مع رئيس مشروع الدعم النفسي والاجتماعي والصدمات في الأردن، بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ الدكتورة كرستين مولر، سبل تعزيز التعاون ما بين جامعة اليرموك والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وآلية تطبيق خطة الاستدامة لمشروع الدعم النفسي الاجتماعي والممول من قبل الوكالة الألمانية، والذي تتولى الجامعة تنفيذه من خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية.
و استعرض الهيلات نشأة الجامعة، ومسيرتها التعليمية والتنموية في خدمة المجتمع بشكل عام، حتى باتت بتظافر جهود أبنائها، من الجامعات الشاملة التي تطرح التخصصات الطبية والهندسية والإنسانية والعلمية للدرجات العلمية المختلفة.
وتابع أن جامعة اليرموك تولي قضايا اللجوء واللاجئين وتداعياتها أهمية خاصة، من خلال اخضاعها للبحث والدراسة العلمية، وعليه جاء تأسيسها لهذا المركز "مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية" ليكون ذراعها واداتها التي تقوم من خلالها لتحقيق هذا الدور تجاه قضية اللاجئين، وبهذا تعميق لرسالتها في التوسع وخدمة المجتمع الإنساني.
كما وشدد الهيلات على عمق العلاقات ما بين جامعة اليرموك والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وما اثمره هذا التعاون خلال السنوات الماضية، مؤكدا على ضرورة توفير كل ما هو مطلوب لضمان تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بالمشاريع الدولية من خلال تسخير جميع التسهيلات التي تضمن تحقيق ذلك بما فيه مصلحة الطرفين وخدمة اللاجئين وقضيتهم.
من جهتها سلمت الدكتورة مولر، الهيلات تقريرا مفصلا يتضمن تقييما لآلية تنفيذ مشروع الدعم النفسي الاجتماعي خلال الثلاث سنوات الماضية وآلية تنفيذ المرحلة الرابعة والأخيرة منه، والتي ستنفذ خلال هذا العام من خلال "مركز اللاجئين".
كما و قدمت عرضا لخطة الاستدامة المقترحة من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، لضمان استمرار هذا المشروع بعد انتهاء فترة التمويل، و تضمين هذا المشروع في النشاطات والدورات التدريبية الدورية التي يعقدها المركز ، كما وتم مناقشة تلك الخطة بشكل مفصل، وإضافة بعض التعديلات عليها ليصار إلى إعادة صياغتها ومناقشتها في اجتماعات قادمة.
كما و قدم مدير المركز الدكتور أنس الصبح، خلال اللقاء نبذة عن المركز وخططه المستقبلية لضمان وجوده وفعاليته كمركز استراتيجي متخصص في دراسات اللاجئين وقضاياهم على الخارطة الإقليمية والعالمية.
وحضر اللقاء كل من منسقة مشاريع الدعم النفسي والاجتماعي في الوكالة الألمانية في الأردن كرستينا ماريا ، و نائب مدير دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية - منسق المرحلتين الثالثة والرابعة من المشروع الدكتور علاء القضاة.
شارك مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة في الأردن، بندوة عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين، الذي يصادف يوم الثامن عشر من كانون الأول من كل عام تحت شعار (نحن معاً، نتعلم معاً وننشئ معاً ونعمل سوياً ونلعب معاً).
حيث هدفت الندوة إلى الجمع بين مختلف المؤسسات الدولة والمحلية واصحاب القرار لتبادل وجهات النظر، مع الاتفاق العالمي للهجرة كموضوع عام، وعكست المناقشة تأثير جائحة كورونا وتحديداً الوضع الاجتماعي والاقتصادي للعمال اللاجئين والنازحين والمهاجرين في الأردن، فضلاً عن الآثار المحتملة للأزمة الحالية على التنقل البشري في من منظور متوسط إلى طويل المدى، وكيفية مواجهة التحديات التي فرضها الوباء وسبل التعاون بين البلدان المستضيفة والمجتمع الدولي.
وتمثلت مشاركة المركز بعرض اهم الآثار الاقتصادية الناتجة عن جائحة فيروس كورونا على المهاجرين والنازحين في الاردن، وتأثرهم كسائر دول العالم بمحدودية فرص العمل وفقدان البعض لعملهم.
ويُعرف المهاجر بأنه أي شخص يتحرك أو انتقل عبر حدود دولية أو داخل دولة بعيدًا عن مكان إقامته المعتاد، بغض النظر عن الوضع القانوني للشخص أو ما إذا كانت الحركة طوعية أو غير طوعية أو ما هي أسباب الحركة أو ما هي مدة الإقامة، وينتقل بعض الناس بحثًا عن عمل أو فرص اقتصادية أو للانضمام إلى الأسرة أو للدراسة، وينتقل آخرون هربًا من الصراع أو الاضطهاد أو الإرهاب أو انتهاكات حقوق الإنسان، والبعض الآخر يتحرك استجابة للتأثيرات السلبية لتغير المناخ أو الكوارث الطبيعية أو العوامل البيئية الأخرى.
ويشكل عامل الهجرة العنصر الثالث من عناصر النمو السكاني إلى جانب المواليد والوفيات، حيث تشير الارقام الصادرة عن المجلس الأعلى للسكان إلى أن الدراسات تدل على أن حوالي 57 جنسية يتواجدون في الاردن، ومن أكثر هذه الجنسيات عدداً، السوريون والذين بلغ عددهم مليون و265514 ألف، والعراقيون 130911 ألف، والفلسطينيون 634182 ألف، والمصريون 636270 ألف، وتشكل نسبة المهاجرين في الأردن حوالي 31%، وقد صنفت المفوضية السامية لشؤون للاجئين الأردن كثاني أعلى دولة في العالم بعدد اللاجئين.
كما أن 55% من السكان غير الأردنيين قدموا إلى الأردن بسبب انعدام الأمن في بلدهم الأصلي، و18% بسبب العمل، 2% من أجل الدراسة، كما أن 85% من السكان غير الأردنيين هم لاجئين، وأكثر تواجد لهم في العاصمة عمان بنسبة 33%، ثم اربد 24%، وبنسبة 17% في محافظة الزرقاء، و15% في المفرق على التوالي، وبحسب التعداد العام للسكان والمساكن 2015 فإن 17% من الأسر اللاجئة ترأسها امرأة، وتبلغ نسبة الأمية بين اللاجئين حوالي 13,6%، إلى جانب أن 47,9% من اللاجئين هم من الأفراد المعالين، لافتة إلى انه وحسب بيانات وزارة العمل فقد بلغ عدد الحاصلين على تصاريح عمل لعام 2019 (348736 ألف)، منهم (91987 ألف) من الإناث، كما بلغ مجموع العاملات في المنازل (55551 ألف).
يشارك مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك الجمعيات ومؤسسات المجتمع المحلي والعالمية فعاليات الحملة الدولية السنوية لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، حيث تم اختيار مناهضة العنف الأسري كعنوان أساسي للحملة لهذا العام تحت شعار" نحن معكم ضد العنف".
حيث تشير هيئة الأمم المتحدة الى أن واحدة من بين كل ثلاث نساء في العالم تعرضت في العام الماضي للعنف، وتأتي هذه المناسبة هذا العام في ظل ظروف جائحة كورونا حيث ان الوضع الاقتصادي والمعيشي أدى الى زيادة العنف، حيث ان الحكومة الأردنية في السنوات الأخيرة أصدرت الكثير من التشريعات التي تهدف الى إزالة التمييز والعنف ضد المرأة منها نظام دور إيواء المعرضات للخطر ونظام دور المعرضات للخطر الذي أنشئت بموجبه دار امنه لحماية النساء المعرضات للخطر إضافة الى ان اللجنة الوزارية تعمل الان على إيجاد دار للإيواء في الجنوب، كما انضمت المملكة عام 2014 لمبادرة الأمم المتحدة للالتزام بالقضاء على العنف ضد المرأة.
ويذكر إن حملة ال 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي هي حملة عالمية تعقد كل سنة من 25 تشرين الثاني (اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة) ولغاية 10 كانون الأول (اليوم العالمي لحقوق الإنسان).. إن الحملة المعروفة بشكل واسع باسم "حملة 16 يوم"، تستخدم كاستراتيجية منظمة من قبل الأفراد والمنظمات حول العالم للدعوة إلى منع والقضاء على العنف ضد النساء والفتيات. نشأت الحملة في البداية من قبل المعهد العالمي للريادة النسائية في عام 1991.
استؤنفت فعاليات الفترة الثانية من المؤتمر الدولي للاجئين حول النزوح المطول بجزئه الثاني، والذي تنظمه جامعة اليرموك عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، من خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بعنوان "النزوح المطول – آمال وتطلعات وحلول"، بالتعاون مع الجامعة الألمانية الأردنية وبرنامج التعليم السوري الأردني ، وبرنامج أكاديميون في التضامن بجامعة برلين الحرة ، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ، والوكالة الألمانية للتبادل العلمي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبدعم من مكتب مشروع الجامعة الألمانية بجامعة ماغديبورغ شتندال للعلوم التطبيقية، ووزارة التعليم والبحث الفدرالية الالمانية، والاتحاد الاوروبي.
وتناول المؤتمر في جلساته الثلاث التي عقدت بالتزامن العديد من المحاور والقضايا المتصلة بقضايا اللجوء والنزوح وتداعياتها.
ففي الجلسة الأولى التي تولى ادارتها الدكتور ضياء ابو طير، من الجامعة الألمانية الأردنية، و حملت عنوان تكامل سوق العمل والمزايا الاجتماعية وريادة الأعمال، والتي تحدث فيها كل من دعاء جرار – كلية ألكسندر لامفلوسي الاقتصاد ، جامعة سوبرون ،هنغاريا ، من خلال ورقة عملية حملت عنوان رؤى حول ظروف العمل للاجئون السوريون في الأردن، بين الرضا وعدمه.
كما وعرض البروفيسور سوزان دريس والبروفيسور ستيفي كرايمر من جامعة نيوبراندنبورغ للعلوم التطبيقية، في ورقة علمية حملت عنوان آفاق العمل للاجئين في المناطق الريفية: دور المجتمع و المنظمات الخدمية.
كما وعرض احكمت جولر من جامعة بوتسدام في بحثه الذي حمل عنوان تكامل المهنيين اللاجئين وطالبي اللجوء في سوق العمل : القدرة على الالتزام مقابل عوائق الاندماج.
وعرض الدكتور ماكس ستيفنسون جونيور والدكتورة ريناد عباد و باتريشيا باريرا من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا والدكتور مدثر أبو كركي من جامعة الحسين بن طلال، بحثا بعنوان رسم بياني لتأثيرات كوفيد -19 لريادة الأعمال الخاصة باللاجئين.
وقدمت الدكتورة عايدة ماموجي و دينا مقدادي من جامعة يورك في كندا و الدكتور جيندي نهير من مؤسسة QED الأمريكية، بحثا بعنوان : لاجئون سوريون يبحثون عن عمل: تجربة سوق العمل وبرامج دعم الاندماج في منطقة تورنتو الكبرى.
وفي الجلسة الثانية، التي حملت عنوان التعليم العالي والنزوح الأكاديمي: نقاش مستمر، وقدم فيها كل من الدكتور هاكان ارجين من جامعة اسطنبول بحثا بعنوان: طلاب وعلماء سوريون باللغة التركية الجامعات: عبء أم فرصة؟.
وقدم الدكتور مارك جونسون كلية التربية - جامعة ويسكونسن ماديسون بحثا بعنوان " من التعليم عن بعد في حالات الطوارئ "إلى "التعلم الهجين الفعال": التعليم العالي في الأردن ".
وقدم نجم الدين بكاري من مركز السلام الدولي والاستقرار ، إسلام أباد بحثا بعنوان : النزوح والاندماج والتهجين الثقافي المتبادل: تحليل للاجئين في ألمانيا.
وقدمت حنا جرونوالد و أحمد أمين و مايكل كليس بحثا بعنوان : التكامل من خلال اللغة والعالي التعليم، طرق الرصف في وقت مبكر – التقييم إتقان اللغة والمدرسة موهبة.
وقدمت البروفيسور بيتول يارار والبروفيسور ياسمين كاراكاسوغل من جامعة بريمن والبروفيسور أيثال فاتسالا من جامعة العلوم التطبيقية فورتسبورغ شفاينفورت (FHWS) بحثا بعنوان : العلماء المنفيون في التعليم العالي النظام في ألمانيا: الخبرات وآفاق.
وفي الجلسة الثالثة، التي حملت عنوان الدعم الصحي والنفسي ، والتي تولى ادارتها الدكتورة سحر المخمرهم من الجامعة الالمانية الأردنية، وعرض فيها كل من الدكتور زهيرة زهرة مكنات، من جامعة العدالة الصحية العالمية وجامعة كولومبيا بحثا بعنوان : معالجة أي معدية الأمراض بين اللاجئين الحضريين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - مراجعة النطاق، والدكتورة أنينديتا داسغوبتا والدكتورة نبيلة الباسل من الجامعة الأردنية – كلية الطب ، والسيدة تيرينا موخيرجي من جامعة كولومبيا، كلية الصحة العامة ، بحثا بعنوان: معوقات الرعاية: العوامل المرتبطة بالاحتياجات غير الملباة للرعاية الصحية النفسية بين اللاجئات السوريات في الأردن،
وقدم الدكتور أليكس ماكسيميليان كيلر والدكتور رحيم حجي من جامعة ماغدبورغ ستندال بحثا بعنوان: الصحة العقلية للاجئين في ألمانيا،
كما وقدم الدكتور لويس تورنر من جامعة نيوكاسل بحثا بعنوان: إشراك الرجال السوريين في منع العنف الجنسي والجنساني، فيما قدمت الدكتورة باربرا براوتيجام، وأمير نجاد من جامعة العلوم التطبيقية نيوبراندنبورغ، بحثا بعنوان: إنه أكثر مما يمكنني إدارته "- الاستشارات النفسية والاجتماعية للاجئين في مكلنبورغ-فوربومرن، فيما قدمت الدكتورة فردوس العيسى من جامعة بيت لحم، بحثا بعنوان: الكفاءة الذاتية كوسيط للأحداث صادمة للفلسطينيين الأطفال اللاجئون الذين يعيشون في مخيمات بيت لحم للاجئين.
هذا و سوف يستكمل المؤتمر في جزئه الثاني يوم الـ 17 من الشهر الحالي.
رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني حفل تخريج المشاركين في الدورة الثالثة من مشروع الدعم النفسي الاجتماعي الذي ينفذه مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، لـ 12 متدربا ومتدربة من الأردنيين والسوريين.
وأكد المومني خلال كلمته على أن جامعة اليرموك دأبت ومنذ تأسيسها بأن تكون رائدة ومتميزة في مسيرتها العلمية والأكاديمية، وقد جعلت خدمة المجتمع والإنسانية احدى غاياتها وأهدافها، وعليه فهي دائما ما تحتضن وتدعم كافة النشاطات التي تجذر مسؤولياتها المجتمعية والإنسانية.
و تابع لقد مر العالم ويمر بتحديات جسام عظيمة، إذ نجد الحروب والصراعات والكوارث والأوبئة والأزمات تتولد هنا وهناك، وهذه كلها لها نتائجها التي تمزق الروابط الأسرية وتخل بالتماسك الاجتماعي وتدفع نحو العزلة والخوف والغضب والحزن والانحراف، وهذه كلها عوامل تحدث خللا في التعليم والسلوك والصحة النفسية والبدنية.
وأضاف المومني يؤكد العلماء على ان الدعم النفسي والاجتماعي سواء أكان على مستوى الأفراد أو العلاقات الأسرية والمجتمعية، يقوي الشخصية ويخفف من المعاناة الجسدية والعاطفية، لأهميته ودوره المساعد لهم في النجاح بمختلف مجالات الحياة.
وقال مدير مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتور أنس الصبح، أنه ورغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، إلا أننا في جامعة اليرموك لم نقف مكتوفي الأيدي، حيث أنهى المركز وضمن اطار مشروع الدعم النفسي الاجتماعي والصدمة في الأردن التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، المرحلة الثالثة لهذا البرنامج لـ 12 متدربا ومتدربة من الجنسيتين الأردنية والسورية.
وتابع لقد تضمنت هذه الدورة أربع وحدات شاملة لتغطية الجوانب المختلفة في سياق اللاجئين ومواكبة تقنيات التنمية، ضمن مجموعة من الندوات الداخلية التي شكلت مزيجا من المدخلات النظرية المفاهيمية للمهنيين في مجالات دراسات الهجرة واللاجئين والدعم النفسي الاجتماعي مع التمارين العملية على مدى أربعة اسابيع، كما وقام المشاركون بتطبيق معارفهم المكتسبة في النشاط الميداني لمدة أسبوعين.
ولفتت الدكتورة كريستين من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ إلى اهمية الدعم النفسي للفرد والمجتمع وخصوصا في هذه الظروف الصعبة ليست على مستوى الأردن وإنما العالم بسبب جائحة فيروس كورونا، والتي تركت أثارها الاقتصادية على الأسر، و اثارها النفسية بشكل خاص على الأطفال والأمهات.
واشارت إلى ان الأطفال بسبب هذه الجائحة لم يعد يذهبون إلى مدارسهم، مما زاد المسؤولية على الأمهات في تعليم وتدريس هؤلاء الأطفال إلى جانب الأعمال المنزلية، داعية خريجي هذه الدورة إلى المثابرة والإجتهاد ليصبحوا خبراء من خلال تطوير مهاراتهم وبالتالي قدرتهم على تقديم المساعدة للأفراد في مجتمعهم وخصوصا في هذه الظروف الاستثنائية.
وعبرت حنان النمرات أحدى المشاركات في المشروع، عن شكرها لجامعة اليرموك و للوكالة الألمانية لمشاركتها وزملائها وزميلاتها في هذا المشروع التدريبي الذي كان لكل واحد منهم تجربته الخاصة التي أضافت له على الصعيدين الشخصي والمهني الكثير من المهارات الجديدة.
وتابعت تمكنت من خلال هذا التدريب من تقديم جلسات ارشادية جمعية لللاجئين، كما وقمت بتدريبهم على انشطة تناسب مرحلتهم العمرية، استنادا إلى أسس علمية تراعي ما تعلمته خلال التدريب عن ظروف اللاجئين وأوضاعهم واحتياجاتهم والتحديات التي تواجههم.
وفي ختام الحفل سلم المومني الشهادات على المتدربين والمتدربات المشاركين في المشروع.
اختتم امس الثلاثاء فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي للاجئين حول النزوح المطول بجزئه الأول، والذي تنظمه جامعة اليرموك عبر تقنية الإتصال المرئي عن بعد، من خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بعنوان "النزوح المطول – آمال وتطلعات وحلول"، بالتعاون مع الجامعة الألمانية الأردنية وبرنامج التعليم السوري الأردني (EDU-Syria) ، وبرنامج أكاديميون في التضامن بجامعة برلين الحرة (AiS)، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، والوكالة الألمانية للتبادل العلمي DAAD ، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين(UNHCR)، وبدعم من مكتب مشروع الجامعة الألمانية بجامعة ماغديبورغ شتندال للعلوم التطبيقية، ووزارة التعليم والبحث الفدرالية الالمانية، والاتحاد الاوروبي.
وتناول المؤتمر في جلساته الستة التي عقدت على مدار يوم أمس العديد من المحاور والقضايا المتصلة بقضايا اللجوء والنزوح وتداعياتها.
ففي الجلسة الأولى التي تولى ادارتها الدكتور أنس الصبح، و حملت عنوان دور المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الدولية نحو النازحين واللاجئين، والتي تحدث فيها كل من مدير مديرية الاحداث والامن المجتمعي / وزارة التنمية الاجتماعية محمود عبد الله الهروط عن دور التنمية الاجتماعية في خدمة اللاجئين والحماية الاسرية.
كما وتحدث الدكتور صالح الكيلاني، كممثل عن وزارة الداخلية عن المنهجية الاردنية وخطة الاستجابة للأزمة السورية، وتناول اهم الخدمات التي تقدم للاجئين السوريين على الاراضي الأردنية وعرض اهم التحديات لهذه الازمة وامتداد فترة اللاجوء الى نحو 10 سنوات.
كما وتحدث حمدان يعقوب حمدان مدير إدارة الاستجابة للأزمات السورية / وزارة العمل الاردنية، عن وثيقة العهد الاردني وسوق العمل الاردني ضمن خطة الاستجابة لخلق فرص عمل للاردنيين واللاجئين واساسيات العمل الريادي.
وعرض مدير العمليات في مؤسسة نورالحسين عصام البراهمة اهم الخدمات التي يقدمها قسم العناية الأسرية في مؤسسة نور الحسين للاجئين والمجتمع المحلي، كما وعرض المهندس ماهر القبج من مؤسسة نهر الاردن، دور المؤسسة نحو اللاجئين في الأردن و اهم الخدمات التي تقدم للاجئين في مختلف القطاعات التنموية
وقدم المحامي رامي قويدر، ورقة حول الخدمات القانوية للفئات المستضعفة وسبل حمايتهم، فيما قدمت مستشارة الشباب للمجلس النرويجي للاجئين في الأردن مي نصرالله ورقة عمل حول دور المؤسسة النرويجية تجاه اللاجئين مف متخلف دول العالم والخدمات التي تقدم لهم.
كما وقدم حيدر الحراحشة من وزارة التخطيط والتعاون الدولي، ورقة عن دور الوزارة في خطة الاستجابة ، 2022 مشيرا إلى حاجة الاردن لـ 2.2 مليار سنويا لتوفير الاحتياجات الاساسية للاجئين والمجتمع المضيف، مبينا ان عدد من البروتوكولات التي ابرمتها الوزارة والبالغ عددها 12 بروتوكولا دوليا، لافتا أيضا إلى ان الوزارة في ظل ازمة الكورونا تعمل على تحديث خطتها لمجابهة الفايروس في مجالات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية .
وفي الجلسة الثانية، التي حملت عنوان حالة النزوح الحالية في الشرق الاوسط، وادارها الدكتور فلوريان كوستال مركز التعاون الدولي للدعم المهني والمؤسسي، وقدم فيها كل من الدكتور رالف وايلد كلية لندن – ورقة بحثية بعنوان ردود الفعل العنيف ضد حقوق انسان، و متن شوراباتير من مركز ابحاث اللجوء والهجرة ، تركيا، الذي قدم ورقة بحثية بعنوان : زوال نظام اللاجئين الدولي.
وقدمت جود الساجدي، من مركز المعلومات والبحوث في مؤسسة الملك حسين بن طلال، ورقة بعنوان احلم بالعودة الى الوطن: تجارب جنسانية للمراهقين السوريين اللاجئين في مخيم الازرق – الأردن، فيما تحدثت لانا ستاد من مؤسسة منصة الحلول الدائمة، الاردن – عن تعزيز الافاق المستقبلية للاجئين السوريين في المنطقة.
وقدم الدكتور كانيفي نيرجس جامعة يوك في كندا ، بحثا بعنوان تهجير وسلب الأقليات غير التقليدية في الشرق الاوسط، كما وقدم الدكتور فرح تاجي من جامعة البلقاء التطبيقية/ بحثا بعنوان مفهوم فوكو للسلطة ومساعدة المنظمات الدولية غير الحكومية للاجئين في الأردن.
وفي الجلسة الثالثة، التي حملت عنوان التماسك الاجتماعي والأمن، والتي تولى ادارتها الدكتور بدر الماضي، من قسم الخدمة الإجتماعية في الجامعة الالمانية الأردنية، وعرض فيها كل من انوار خويلح من جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية، بحثا بعنوان الانتماء المجتمعي : تجربة اللاجئين السوريين في احياء الرمثا، و الدكتور غولين ساماري من جامعة كولومبيا كلية ميلمان للصحة العامة بحثا بعنوان : تمكين المرأة في النزاعات الممتدة :اهمية وكالة اللاجئات السوريات، و منويت زارد من جامعة كولومبيا، وقدمت ورقة بحثية بعنوان التماسك الاجتماعي :جزء واحد من معادلة التكامل.
وخلال الجلسة الرابعة، التي حملت عنوان تكامل سوق العمل وريادة الأعمال، والتي تولى ادارتها الدكتور علاء خليفة ، وتحدث فيها كل من صبا القنطار، من جامعة إيراسموس روتردام، حيث قدمت بحثا بعنوان طرق البقاء على قيد الحياة ، حواجز العبور: ريادة أعمال اللاجئين والتواصل.
كما وقدمت داليا عثمان، من جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا دراسة حول الدوافع الريادية للاجئين: دراسة مقارنة بين المواطنين الأردنيين واللاجئين السوريين.
كما وقدم كل الدكتور سيغريد جيمس، و فرانزيسكا، جوليان تروستمان من جامعة كاسل، بحثا بعنوان دمج النساء المهاجرات في سوق العمل ودور الاخصائيين الاجتماعيين - النتائج الأساسية من مشروع نموذجي في ألمانيا.
وعرضت الأستاذة هيا الدجاني من كلية محمد بن سلمان كلية الأعمال وريادة الأعمال (MBSC)، و الدكتورة عايدة السعيد مركز المعلومات والبحوث الملك حسين مؤسسة (IRCKHF) بحثا بعنوان: أداء الصمود: حرفيو لاجئون سوريون في الأردن.
كما وعرضت سمر عبد المجيد، من الجامعة البريطانية في مصر، بحثا بعنوان: محددات اندماج سوق العمل للاجئين: حالة اللاجئين السوريين في لبنان والأردن
وفي الجلسة الخامسة، التي حملت تنمية القدرات في مؤسسات التعليم العالي غير النظامية: نماذج من شمال سوريا، وتولى ادارتها الدكتور فلوريان كوستال، من مركز التعاون الدولي للدعم المهني والمؤسسي، وتحدث فيها كل من الدكتور جوليان ميليكان من مجلس الاكاديميين المعرضين للخطر من جامعة برلين الحرة، حول دعم و تنمية القدرات المهنية والمؤسسية في مؤسسات التعليم العالي غير النظامية: أمثلة من شمال سوريا.
كما وتحدث الدكتور ماهر جيسري من مجلس الأكاديميين المعرضين للخطر، عن دعم و ضمان الجودة المؤسسي، فيما قدم الدكتور فاتح شعبان من مجلس الأكاديميين المعرضين للخطر، بحثا بعنوان مقدم دعم التطوير الأكاديمي.
كما وقدم كل من الدكتور عدنان سنو من مجلس الأكاديميين في خطر،. بحثا بعنوان: دعم نجاح الطلاب، فيما قدمت الدكتورة إسراء مشكور من مجلس الأكاديميين المعرضين للخطر، بحثا بعنوان: عرض دعم المساواة بين الجنسين.
وفي الجلسة السادسة والأخيرة، والتي حملت عنوان الطلبة النازحين والتعليم العالي: افضل الممارسات والدروس المستفادة والتي تولت ادارتها الدكتورة فيرا أكسيونوفا ، من مؤسسة أكاديميون في التضامن - جامعة برلين الحرة، والتي قدم فيها كل من الدكتور آنا كورتي ريال و الدكتورة كلارا كروز سانتوس و الدكتور تياغو نونيس، من كلية الطب في جامعة كويمبرا – البرتغال، بحثا بعنوان: يواجه المهاجرون تحديات في الوصول إلى أنظمة التعليم المدرسي المستهدفة - وهو نهج برتغالي
كما وتحدثت دعد نزال، من الجامعة الألمانية الأردنية، حول اندماج اللاجئين السوريين في أنظمة التعليم العالي في الدول المضيفة: دراسة مقارنة بين ألمانيا والأردن، وقدم كل من أحمد بادات، من وزارة التربية والتعليم - الكويت، والدكتور أحمد صيلام، من جامعة دويسبورغ إيسن، والدكتورة موزة الربان، من منظمة المجتمع العلمي العربي، بحثا بعنوان: الدور الأساسي المتبادل للسلام الاجتماعي والتعليم في فترة ما بعد النزاعات : حالة سوريا. كما وتحدثت الدكتورة أصلي تيلي، من جامعة سيغن، ورقة بعنوان جامعات السلام : تجاوز البند المدني ضد التسلح.
يذكر ان المؤتمر سيستكمل جزئه الثاني، يومي الثالث و السابع عشر من الشهر القادم، و عبر تقنية الإتصال المرئي عن بعد، من خلال سلسلة من الأبحاث والدراسات التي تتصل في قضايا اللجوء والنزوح .