شاركت جامعة اليرموك من خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في المؤتمر العلمي الذي نظمته الجامعة الأردنية ضمن فعاليات شبكة التعاون الجامعي الأمريكي - الأردني ضمن فعاليات مشروع PULSE الذي أطلقته الشبكة في المرحلة الثانية من برامجها للعام 2022 بعنوان "اتجاهات جديدة للتعاون بين الجامعات الأمريكية والأردنية من أجل التنمية المستدامة".
وجاءت مشاركة "اليرموك" في الجلسة المتعلقة بقضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية ضمن محور مساهمة "مركز اللاجئين" في تقديم خدمات الدمج الاجتماعي للاجئين.
وقدمت مديرة المركز الدكتورة ريم الخاروف، عرضا مفصلا عن المشاريع والدراسات المتخصصة التي يعمل عليها المركز، بما يسهم برفع كفايات ومهارات اللاجئين، ودعم صانع القرار في رسم استراتيجيات وسياسات شمولية، وصولا إلى معالجات وحلول قائمة على الخبرة والتحليل والربط الدقيق بين واقع الحال والخطى باتجاه المستقبل، ودعم الخطط الاستراتيجية للحكومات بحيث يحول اللاجئ من شخص معال إلى شخص فاعل ومساهم في الانتاج والتنمية.
وناقش المؤتمر الذي استمر على مدار يومين عددا من المحاور المتعلقة بالاتجاهات المستقبلية للتعاون بين الجامعات الأمريكية والأردنية، ومواضيع أخرى كالابتكار في التعليم الجامعي والزراعة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مواضيع تتعلق بأهداف التنمية المستدامة، كملف اللجوء والطاقة والتغير المناخي والتحديات التي تواجه تحقيقها.
في إطار مذكرة التفاهم الموقعة ما بين جامعة اليرموك وجامعة شيناندواه الأمريكية، وقعت جامعة اليرموك من خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، بيان عمل مع جامعة شيناندواه، بخصوص مشروع بحثي متعلق بالهدف الثاني لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والمتمثل في القضاء التام على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة، وخصوصا لدى اللاجئين والمستضعفين. وجاء التوقيع على هذا "البيان"، خلال زيارة وفد جامعة شيناندواه خلال الأسبوع الماضي إلى جامعة اليرموك، وزيارة الوفد الذي ضم كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتورة ايمي سارتش، و مدير مركز برزنجي للتعلم العالمي الافتراضي الدكتور يونس ميرزا، إلى "مركز اللاجئين" ولقائه مدير المركز الدكتورة ريم الخاروف وكادر المركز. وقدمت الخاروف خلال الزيارة شرحا وافيا عن نشأة المركز وأهدافه والأنشطة التي ينفذها وخطته الاستراتيجية، بالإضافة إلى مناقشة التفاصيل المتعلقة بتنفيذ هذا المشروع . وأشارت إلى إن هذا المشروع يأتي انطلاقا من الخطة الاستراتيجية للمركز، والمنبثقة من رسالة الجامعة في خدمة المجتمع المحلي، واهتمامها في قضايا اللجوء. ولفتت الخاروف إلى أن هذا المشروع البحثي الذي سيتم تنفيذه على مراحل خلال الأعوام الدراسية (2022 - 2024)، كما وسيتضمن إنشاء قاعدة بيانات، وأوراق بحثية، يرافقها جوانب تطبيقية لهذه الدراسة العلمية، ولقاءات مشتركة وزيارات تبادلية بين المركز والشركاء في هذا المشروع البحثي. وأشادت سارتش بالسمعة العلمية المتميزة لجامعة اليرموك، وأهمية وجود مركز متخصص فيها بقضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية، وما يقدمه من دراسات بحثيه تساهم في تقديم الخدمات لتلك الفئة. وعلى هامش الزيارة، قام الوفد يرافقه كادر المركز بجولات ميدانية لكل من لجنة خدمات مخيم إربد وجمعية روابي عجلون لتنمية المرأة الريفية، ولقاء عدد من المسؤولين فيها ومناقشة الأمور المتعلقة باللاجئين والفئات المستضعفة، وسبل تعزيز التعاون وآليات تنفيذ المشروع، بهدف ضمان وصول الخدمات لهم، في ضوء البيانات والمعلومات المتعلقة بهم، كما وتضمنت الجولات زيارة بعض الأسر العفيفة والاطلاع على الأوضاع المعيشية في تلك المناطق.
نظم مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك، بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عدة جلسات متخصصة، لزيادة نسبة التحاق اللاجئين في برامج التعليم العالي.
وهدفت جلسات التركيز والخبراء التي عقدت على مدار خمسة أيام خلال الفترة من 17-21 من الشهر الحالي، من خلال التعرف على الأسباب والمعيقات التي تحد وتمنع اللاجئين من الالتحاق في برامج التعليم العالي، بهدف الخروج بنتائج وتوصيات مبنية على أسس علمية، تساهم في مساعدة أصحاب القرار والمعنيين في رسم السياسات واتخاذ القرارات المتعلقة بذلك.
وشارك في جلسات التركيز التي عقدت على مدار ثلاثة أيام، ما يزيد عن مئة طالب ومشارك من طلبة الجامعات والمجتمع المحلي من مختلف الأقاليم، حيث عقدت سبع جلسات توزعت على أقاليم الشمال (جامعة اليرموك/ مركز دراسات اللاجئين)، والوسط (مركز الأميرة بسمة للتنمية البشرية/ عمان) والجنوب (مركز الاميرة بسمه للتنمية البشرية/ الكرك).
وأدار هذه الجلسات مجموعة من أساتذة جامعة اليرموك من المنتسبين للشبكة البحثية في المركز، دار خلالها نقاش عام مع المشاركين، للتعرف على الأسباب التي تحد من التحاق اللاجئين ببرامج التعليم العالي، حيث خلصت كل جلسة لعدد من المخرجات.
اما جلسات الخبراء، التي عقدت على مدار يومين، في مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وضمت مجموعة من أصحاب الاختصاص في مجال التعليم العالي والعمل مع اللاجئين، تم خلالها مناقشة عدد من التساؤلات التي تهدف إلى التعرف على الأسباب التي تحد من التحاق اللاجئين ببرامج التعليم العالي، والمتعلقة بعدة جوانب منها "العادات والتقاليد، الامكانات المالية ومحدودية المنح المقدمة ، الأوراق الثبوتية، الاجراءات الإدارية، محدودية فرص العمل، الوعي الأسري، عدم الاستقرار".
وقالت مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك الدكتورة ريم الخاروف، إن "اليرموك" تولي الجهد البحثي جل اهتمامها، وعليه يأتي حرصها على العمل بجد واجتهاد لتحقيق رؤيتها بما ينسجم مع الجهد الملكي والاهتمام بقضايا اللجوء ورعاية اللاجئين، والعمل معهم لحماية وصناعة المستقبل ضمن المصلحة الوطنية العليا.
وأضافت أن "المركز" وانطلاقا من خطته الاستراتيجية يحرص على تقديم جهد نوعي فيما يخص قضايا اللجوء من خلال جميع الأدوات الممكنة.
وأكدت الخاروف على أن النظرة باتجاه المستقبل يجب أن تكون شاملة وواضحة، وأن تتجاوز واقع الحال باتجاه مستقبل مبدع ومبتكر يساهم في حل المشكلات وتطوير القدرات وبناء الفرص الحقيقية لمواجهة كل السلبيات المرتبطة بالأزمات والقضايا الطارئة.
ولفتت إلى أن تنفيذ هذه الجلسات، جاء بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف التعرف على الأسباب والمعيقات التي تحد من نسبة التحاق اللاجئين من مختلف الجنسيات في برامج التعليم العالي، والخروج بنتائج وتوصيات مبنية على أسس علمية تساهم في مساعدة أصحاب القرار والمعنيين في رسم السياسات واتخاذ القرارات المتعلقة بذلك.
واشادت الخاروف بجهود المشاركين من خبراء وميسرين وطلبة وافراد المجتمع المحلي الذين ساهموا بهذا الجهد البحثي الوطني بهدف الوصول إلى معالجات وحلول قائمة على الخبرة والتحليل والربط الدقيق بين واقع الحال والخطى باتجاه المستقبل، ودعم الخطط الاستراتيجية للحكومات بحيث يحول اللاجئ من شخص معال إلى شخص فاعل ومساهم في الانتاج والتنمية.
أصدر مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، العدد الأول من نشرته الإخبارية الإلكترونية باللغة العربية، والتي جاءت للتعريف بأنشطة المركز وانجازاته.
وتضمن العدد مقالا افتتاحيا لرئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، تناول فيه مجموعة من الأفكار التي تتحدث عن دور جامعة اليرموك واهتمامها بملف اللجوء، من خلال قيام المركز بأدوار بحثية ووطنية في مجال عمله، وتحقيقه للرؤية الملكية السامية في بناء بيئة آمنة للاجئين، الذين وجدوا في الأردن ملاذا آمنا لكل مستجير.
وأضاف مسّاد أن الجامعة ملتزمة بدورها الوطني والأكاديمي تجاه اللاجئين وقضاياهم، كاهتمامها في القضايا الوطنية والإنسانية المختلفة، من خلال مواصلة مسيرتها في العمل والبناء تحت ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وأن "اليرموك" بما تملكه من كوادر بشرية وامكانيات تسير وفق النهج الهاشمي المعطاء. كما أكد حرص الجامعة على تطوير بنية وعمل "مركز اللاجئين" ليحاكي التجارب العالمية، والحرص على تعزيز الشراكات مع شركاء قادرين على تحقيق الرؤية للمركز وأنشطته.
و قالت مديرة المركز الدكتورة ريم الخاروف، في كلمتها أن اللاجئين ومن يعاني من آثار وتبعات اللجوء كانوا أبرز أولويات المركز ومحل اهتمامه الدائم لمختلف برامجه، وعليه فقد حرص المركز على الحصول على تغذية راجعة منهم حول توقعاتهم منه، والأدوار التي يمكن له ولشركائه القيام بها تجاههم، مع التركيز والاهتمام على أولويات عمله وأدواره المتأصلة.
وأضافت أن المركز ما زال يعمل وبدعم من رئاسة الجامعة، تحت شعار "معا نستطيع" لخدمة الأردن الغالي والجامعة العزيزة، انطلاقا مما يحمله من رسالة إنسانية وعلمية عميقة الأثر. ووجهت الخاروف الدعوة لكل المهتمين بقضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية العمل مع المركز كفريق واحد لتحقيق الأهداف المشتركة.
وتضمن العدد ما انجزه المركز خلال النصف الأول من العام الحالي، منها الشراكات مع العديد من الجهات الوطنية والدولية، وأبرز البحوث والدراسات، والأنشطة المستقبلية التي يعمل المركز على تنفيذها خلال النصف الثاني من هذا العام، والتعريف بتجارب بعض أساتذة الجامعة من أعضاء الشبكة البحثية للمركز، بالإضافة الى إفراد مساحة خاصّة للطلبة المتطوعين للتعبير عن آرائهم وإبراز أنشطتهم وانجازاتهم.
ويمكن تصفح النسخة الإلكترونية من هذه النشرة الإخبارية من خلال هذا الرابط:
بمناسبة اليوم العالمي للاجئ، الذي صادف العشرين من الشهر الجاري، نظم مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، وبالتعاون مع مكتبة الحسين بن طلال، فعالية خاصة تتضمن عرضا للفيلم الوثائقي باللغة الإنكليزية Mr. Tanimoto's Journey، والذي يحكي رحلة السيد تانيموتو" ذلك اللاجئ الياباني ووضعه في الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية، بحضور مخرج الفيلم الدكتور جسي أ. ديزارد وقالت مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف، إن المركز حريص على استثمار مثل هذه المناسبات الخاصة بقضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين على مختلف المستويات، سواء من خلال دراساته والابحاث التي يجريها بهدف التركيز على استشراف المستقبل، بهدف الوصول إلى معالجات وحلول قائمة على الخبرة والتحليل والربط الدقيق بين واقع الحال والخطى باتجاه المستقبل، أو التعرف على تجارب اللاجئين في المجتمعات المستضيفة على مستوى المنطقة والعالم.
من جهته، أشاد مدير مكتبة الحسين بن طلال الدكتور عمر الغول، بالتعاون المشترك ما بين "مركز دراسات اللاجئين" ومختلف دوائر الجامعة في سبيل تقديم المعلومة وتعميم الفائدة وخدمة المجتمع المحلي في التوعية بمختلف القضايا ومن ضمنها قضية اللجوء.
وعلى هامش العرض، قدم مخرج الفيلم الدكتور جسي أ. ديزارد ، أستاذ الأنثروبولوجيا البصرية في جامعة ولاية كاليفورنيا ، شيكو ، شكره لجامعة اليرموك و"مركز دراسات اللاجئين" على إتاحة الفرصة لعرض الفيلم الذي يتناول قصَّة الهوية والوطن، والغربة داخل الوطن. كما وتم في نهاية العرض نقاش موسع بين الحضور الذي تنوع بين عدد من اساتذة موظفي وطلبة الجامعة، ومخرج الفيلم حول مضمونه.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، بحضور مساعد رئيس الجامعة الدكتور زياد زريقات، نشاطات مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، وكرسي الألكسو للجوء والنزوح والهجرة القسرية، بمناسبة اليوم العالمي للاجئ الذي يصادف العشرين من الشهر الجاري، انطلاقا من دور "مركز اللاجئين" في جامعة اليرموك، في تسليط الضوء على مشاكل وهموم وقضايا اللجوء ومستجداتها على الساحة العربية والإقليمية والعالمية.
وجاءت هذه النشاطات، على جزئيين، الأول كان عبارة عن عرض مسرحي نفذه مجموعة من الطلبة المتطوعين في المركز، تناول بعض التفاصيل المتعلقة برحلة اللاجئين الذين غادروا بلدانهم ومعاناتهم والصعوبات التي واجهوها، والدور الأردني على مختلف المستويات في احتضان اشقائه العرب من اللاجئين الذين ضاقت بهم السبل، وتقديم كافة الخدمات المتعلقة بمجالات التعليم والرعاية الصحية وسبل العيش الكريم.
وتضمن الجزء الثاني من النشاط، ورشة تدريبية بعنوان "أساسيات كتابة المشاريع الدولية الخاصة باللجوء والتعامل مع الجهات المانحة" قدمتها عضو مجلس إدارة المركز- الرئيس التنفيذي ومؤسس مؤسسة إدماج لاستشارات التنمية والتدريب الأستاذة مي عليمات، بمشاركة مجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية من مختلف كليات الجامعة، المنتسبين للشبكة البحثية في "المركز".
وأكدت مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف، في ختام هذه الفعاليات، إن تنوع النشاطات في هذا اليوم يأتي ضمن سياسة المركز، الهادفة إلى التعريف والتوعية بطرق غير تقليدية في المجتمع المستضيف بقضايا اللاجئين والنازحين والمهجرين قسرا ومستجداتها.
وأضافت أن التدريب الذي تضمنه هذا النشاط، يأتي بهدف تطوير قدرات أعضاء الشبكة البحثية في المركز من الهيئة التدريسية في الكليات المختلفة، بالإضافة إلى تطوير سبل تناول مواضيع وقضايا اللاجئين بمختلف مجالاتها، وما يتطلبه ذلك من مهارات معينة، وما يتضمنه من تفاصيل، سواء أكان ذلك على صعيد البحث العلمي أو كتابة وتنفيذ المشاريع التي من شأنها المساهمة في تقديم الحلول المناسبة لتلك الفئة.
شارك مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بورشة عمل لمجموعات اصحاب المصلحة ضمن مشروع الهجرة بين المدن المتوسطية (حوار, معرفة, عمل) بعنوان "التحدّيات والفرص الحضرية في المنطقة المتوسطية توصيات للسياسات العامة".
وتضمنت الورشة التي عقدت في بلدية اربد الكبرى عدة محاور نقاشية ابرزها حالة الهجرة والتطورات الحالية، المهاجرين: حقوق الانسان والوصول الى الخدمات، وسياسات ومبادرات التكامل والاندماج.
مديرة المركز الدكتورة ريم الخاروف قالت إن جامعة اليرموك تعتبر من أُولى المؤسسات الوطنية التي اهتمت بملف اللجوء والنزوح والهجرة القسرية، من خلال بناء برنامج دراسات اللاجئين عام 1992، ومن ثم جاء انشاء المركز عام 1997 ليكون أول مركز في المنطقة العربية والشرق الأوسط متخصص بقضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية، وتنطوي رؤيته على أن يدعم صناع القرار والباحثين في تلك المجالات، من خلال إجراء الدراسات والبحوث النوعية واستطلاعات الرأي وتنفيذ المشاريع ذات العلاقة، باعتباره مرجع وطني وإقليمي بحثي.
وأضافت الخاروف أنه وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على أزمة اللجوء السوري، يتوجب على الخبراء والمختصين التوجه للدراسات الاستشرافية بهدف الوصول إلى معالجات وحلول قائمة على الخبرة والتحليل والربط الدقيق بين واقع الحال والخطى باتجاه المستقبل، فيما يتعلق بخدمات التعليم والصحة والبنى التحتية اللازمة خلال السنوات العشر القادمة.
كما أكدت على أن المستقبلية يجب أن تكون شاملة وواضحة، وأن تتجاوز واقع الحال باتجاه مستقبل مبدع ومبتكر يساهم في حل المشكلات وتطوير القدرات وبناء الفرص الحقيقية لمواجهة كل السلبيات المرتبطة بالأزمات والقضايا الطارئة.
قرر رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، إعادة تشكيل مجلس مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بالجامعة ، برئاسة نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية الدكتور رياض المومني، وعضوية كل من وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور ابراهيم بدران، وعضو مجلس الأعيان الدكتور احمد الهنداوي، ووزير الشباب الأسبق الدكتور محمد ابو رمان، ومديرة عام مؤسسة نهر الأردن السيدة انعام البريشي، والمديرة التنفيذية لمؤسسة ادماج السيدة مي عليمات.
كما تضمنت عضوية المجلس عمداء كليات الآداب، والإقتصاد والعلوم الإدارية، والقانون، بالإضافة إلى مدير مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية عضوا ومقررا.
وأعرب مسّاد عن ثقته في تقديم خالص الجهود والاستفادة من خبرات أعضاء المجلس من أجل تحقيق أهداف وتطلعات المركز، وأداء رسالته على أكمل وجه، ودفع مسيرته بما يسهم في تطوير المشاريع والبحوث وآليات تقديم الخدمات النوعية للاجئين والمجتمعات المضيفة وفقا للرؤى الوطنية والاستراتيجيات العلمية.
ويذكر أن المركز هو أحـد المراكز العلمية في الجامعة، حيث بدأ اهتمام الجامعة في مجال اللجوء من خلال بناء برنامج دراسات اللاجئين عام 1992، ثم جاء انشاء المركز عام 1997 ليكون أول مركز في المنطقة العربية والشرق الأوسط متخصص بقضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية، وتنطوي رؤية المركز على أن يدعم صناع القرار والباحثين في قضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية، من خلال اجراء الدراسات والبحوث النوعية واستطلاعات الرأي وتنفيذ المشاريع ذات العلاقة، باعتباره مرجع وطني وإقليمي بحثي.
أطلق مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك بالتعاون مع أكاديمية دراسات اللاجئين برنامج الدبلوم المكثف في دراسات اللاجئين، وهو دبلوم مكثف مجاني يتحدث عن قضية اللجوء حول العالم، ويتضمن البرنامج الذي يُدرس عبر تقنية الاتصال المرئي عدة مساقات، بواقع ساعتين اسبوعيا لكل مساق، بما مجموعه ست عشرة ساعة دراسية.
وتتنوع المحاضرات في تناول عدة مواضيع ابرزها مدخل عام لقضية اللجوء في العالم، المنظمات الدولية والإقليمية ودورها في خدمة اللاجئين، أثر اللجوء اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا ونفسيا، كما تتحدث عن حقوق اللاجئين في القانون الدولي، واتفاقيات اللجوء الدولية، بالإضافة الى مواضيع اللاجئ بين الاندماج والحفاظ على الهوية في ظل وسائل التواصل الاجتماعي، والهجرة واللجوء: الشرق الأوسط إنموذجاً.
مديرة مركز دراسات اللاجئين الدكتورة ريم الخاروف قالت إن هذا البرنامج جاء نتيجة الشراكة ما بين المركز وأكاديمية دراسات اللاجئين، وهو أحد المشاريع المنفذة من سلسلة المشاريع المستقبلية المنوي تنفيذها.
وأضافت الخاروف أن المركز وانطلاقا من خطته الاستراتيجية، وانسجاما مع رسالة الجامعة في خدمة المجتمع المحلي، يهدف إلى العمل على نشر التوعية في قضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية بين اللاجئين وافراد المجتمع المستضيف، كما يهدف المركز إلى تسليط الضوء على أبرز القضايا في تلك المجالات باعتباره مرجعا وطنيا واقليميا بحثي يدعم صناع القرار والباحثين فيها.