يعقد مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك، ووفق خطته الاستراتيجية متوسطة المدى للأعوام 2022-2024، برنامجا تدريبيا على مدار شهرين لكادر المركز حول التطوير الإداري ضمن مشروع LSFR"" الذي تتولى الدكتورة آيات نشوان إدارته، فيما تموله وكالة NUFFIC" "الهولندية.
ويأتي هذا التدريب بحسب مديرة المركز الدكتورة ريم الخاروف، لرفع كفايات ومهارات موظفي المركز، وإعداد هيكل تنظيمي معتمد على المهام ومنسجما مع مجالات عمل المركز وتطويرها في ظل المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية حول قضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية.
وأضافت أن هذا التطوير يأتي في ظل ما حصل من تعديلات على نطاق عمل المركز ليشمل بحوث السياسات واستطلاعات الرأي المستقبلية، وتنفيذ المشاريع التنموية، ورفع قدرات اللاجئين والمجتمع المحلي، بالإضافة إلى نشر الوعي بقضايا اللاجئين.
وأشارت الخاروف إلى أنه سينبثق عن هذا التدريب إعداد "وصف" وظيفي منسجم مع الهيكل التنظيمي الجديد للمركز، إلى جانب خطة تنمية مهنية لشاغلي الوظائف وفقا لذلك الوصف الجديد، الأمر الذي سينعكس ايجابا على المساهمة في تحقيق أهداف وتطلعات المركز بمهنية واقتدار.
نظم مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ورشة تدريبية بعنوان "اللاجئون في القانون الدولي وآليات جمع البيانات حول قضايا اللاجئين"، بمشاركة الاستاذ كمال مشرقي من قسم التطوير وبناء القدرات، والاستاذ فراس ملكاوي من قسم الحماية من المخاطر والاستجابة، والاستاذة دينا ناصر من قسم الاعتراف وتحديد صفة اللجوء في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واستمرت لمدة يومين.
وتم خلال الورشة التي حضرها كادر مركز اللاجئين والنازحين، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية المنتسبين للشبكة البحثية في المركز، مناقشة مجموعة من المحاور حول الإطار الدولي والوطني لحماية اللاجئين، ومبادئ الحماية وإجراءات عدم الإعادة القسرية، وحماية البيانات والمصادر وأهميتها في التعامل مع اللاجئين، وتقييم المصادر والبيانات وأثرها في حماية اللاجئين.
مديرة المركز الدكتورة ريم الخاروف أشارت إلى انعقاد هذه الورشة جاء ضمن الشراكة الاستراتيجية ما بين المركز والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي تهدف إلى تعريف العاملين في المركز والباحثين والمهتمين في قضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية بكيفية التعامل مع اللاجئين وآليات جمع البيانات، والإطار القانوني المتعلق بقضايا اللجوء، تمهيدا لإجراء دراسات علمية مستقبلية.
وأكدت على استمرارية هذا النوع من التدريبات بدعم فني وتقني من المفوضية باعتبارها بيت اختصاص وخبرة في التعامل مع اللاجئين ومختلف قضاياهم.
حصل مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك على تمويل لمشروع بناء قدرات بعنوان " Tailor-Made Group Training (TMT) بقيمة 75 ألف يورو، وذلك من وزارة الخارجية الهولندية، ومؤسسة NUFFIC الهولندية، ولمدة سنة واحدة.
وأوضحت مديرة المركز الدكتورة ريم الخاروف أن المشروع يهدف إلى رفع كفايات كادر المركز وعدد من الباحثين في الجامعة في موضوعات تتعلق بالأبحاث الخاصة باللاجئين والمستضعفين وتمكين المرأة، ونشرها في مجلات علمية ذات معاملات تأثير عالي، بالإضافة لتدريب إعداد المدربين TOT.
وأكدت الخاروف أن موضوعات التدريبات تتضمن منهجية البحث النوعي (QRM)، وجمع البيانات النوعية وادارتها وتحليلها واعداد التقارير، وكتابة اوراق السياسات، وإطار عمل المتابعة والتقييم، والجمع بين الأساليب النوعية والكمية، وتقنيات التنبؤ النوعية / النمذجة، ومهارات تحليل الموقف.
وأضافت أن المركز حصل على المركز الأول على مستوى الطلبات التي قدمت لكل من المكتب الإقليمي لمؤسسة NUFFIC في الأردن، ووزارة الخارجية الهولندية.
انطلاقا من سعي جامعة اليرموك إلى تعزيز ومد جسور التعاون مع مختلف المؤسسات التعليمية والبحثية على المستوى الإقليمي والدولي وتوسيع قاعدة الشركاء الفاعلين في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثية، التقت مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف وفدا من مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية ممثلا بكل من منسقتي المشاريع لينا الحاج وليليان حداد.
وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين المركز ومؤسسة فريدريش ناومان في مجال إجراء الدراسات والمشاريع البحثية خلال العام الحالي في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة في مجالات اللجوء والنزوح والهجرة القسرية.
وقالت الخاروف خلال اللقاء إن "اليرموك" ووفق فلسفتها فإنها تولي الجهد البحثي جل اهتمامها، وعليه يأتي حرصها على العمل بجد واجتهاد لتحقيق رؤيتها بما ينسجم مع الجهد الملكي وتوجه الدولة الأردنية في الاهتمام بقضايا اللجوء ورعاية اللاجئين على الأرض الأردنية، لحماية وصناعة المستقبل ضمن المصلحة الوطنية العليا.
وأكدت حرص المركز على توثيق صلات التعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية الداعمة والناشطة في مختلف المجالات البحثية بما يسهم في دعم الجهود البحثية في إجراء الدراسات وتنفيذ المشاريع الهادفة إلى ترسيخ دور البحث العلمي، والمساهمة في الوصول إلى توصيات ونتائج وحلول مقترحة تساهم في مساندة مراكز صناعة القرار في اتخاذ القرارات المناسبة.
وأضافت الخاروف أن الشراكة ما بين المركز ومؤسسة فريدريش ناومان هي شراكة استراتيجية، تحديدا في مجال إجراء الدراسات آخرها تنفيذ دراستين علميتين حول المنظور الاقتصادي للاجئين وتحديد أسباب زيادة ضغط الهجرة السورية على الأردن.
من جانبهما أشادتا الحاج وحداد بالسمعة المميزة للجامعة، وما تمثله من صرح علمي له عراقته الاكاديمية والبحثية على مستوى الجامعات الأردنية والعربية والإقليمية، والدور الرئيسي لمركز دراسات اللاجئين في خدمة اللاجئين وقضاياهم، باعتبارها بيت خبرة يضم الكثير من الكفاءات البشرية
وأكدتا حرص المؤسسة على تعزيز الشراكة وتنفيذ المشاريع الهادفة التي تحقق أهداف المؤسسة من خلال إيجاد الشركاء الحقيقيين لدعم قضايا الاهتمام المشترك.
أصدر مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك العدد الثاني من نشرته الإخبارية الإلكترونية باللغة العربية، والتي جاءت للتعريف بأنشطة المركز وانجازاته خلال النصف الثاني من العام 2022.
وتضمن العدد مقالا افتتاحيا للوزير الأسبق وعضو مجلس إدارة المركز الدكتور ابراهيم بدران، تناول فيه مجموعة من الأفكار التي تتحدث عن فرص اللاجئين السوريين في التعليم بالأردن، ودور الدول متوسطة ومنخفضة الدخل، ومنها الاردن، التي تستضيف 74% من اللاجئين على مستوى العالم، الأمر الذي يجعل كلفة استضافة اللاجئين عبئاً ثقيلاً على تلك الدول واقتصاداتها المتواضعة، حيث يتعاظم العبء حين تمتد الاستضافة إلى التعليم الذي تتصاعد كلفته عاما بعد عام، باعتباره حقا إنسانيا وركنا أساسيا من أركان الحياة المعاصرة.
وأضاف بدران في مقاله ان الأردن الذي يستضيف أكثر من 3 مليون لاجئ من 44 جنسية، يشكل اللاجئون السوريون ما يقرب من 50% سواء من كان مسجلا لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أم غير مسجل. وإن ما يقرب من 41% من اللاجئين السوريين هم أطفال دون سن الثامنة عشرة.
وأشار إلى أن هناك ما يقرب من نصف مليون طفل هم بحاجة إلى التعليم، إضافة إلى المدارس المحدودة العدد والسعة والمستوى في مخيمات اللاجئين، فقد ضغطت وزارة التربية والتعليم صفوف مدارسها، فاستقبلت المدارس الأردنية 225 ألف طالب والتحق بالتعليم العالي (300) طالب، بينما خسر فرص التعليم أكثر من 85 ألف طفل، كما وتحملت منظومة التعليم الأساسي في الأردن أعباء كبيرة لإتاحة الفرصة للطلبة اللاجئين السوريين التعليم جنباً إلى جنب مع اقرانهم الأردنيين مما دفع وزارة التربية والتعليم إلى بناء 5000 غرفة صفية وتشغيل 200 مدرسة على نظام الفترتين للتعامل مع الأعداد المتزايدة في حين تتحمل الدولة الأردنية أعباء مالية تتجاوز 150 مليون دينار سنوياً.
وحول التعليم الجامعي، أكد بدارن أن أعداد الطلبة السوريين عموما تتجاوز7الآف طالب موزعين على الجامعات الأردنية الرسمية والأهلية، غير أن أعداد الطلبة اللاجئين من هؤلاء لا تتجاوز (300) طالبا، وهم في الجامعات الأردنية يحصلون على نفس الحقوق والواجبات المتاحة لأقرانهم الأردنيين، مبينا أن الإشكال الأكبر امام توسع الطلبة من اللاجئين السوريين في الالتحاق بالتعليم العالي، فيتمثل في امكانيات الحصول على منح دراسية تغطي تكاليف التعليم العالي في الجامعات، وقد تراجعت المنح المقدمة في السنوات الأخيرة إلى أعداد ضئيلة تماما، يضاف إلى ذلك أن فرص العمل المتاحة في الأردن محدودة بسبب النمو الاقتصادي المتواضع، وارتفاع نسبة البطالة بين الأردنيين، وصعوبة الحصول على إذن عمل بشكل مفتوح، حيث إن هناك تخصصات مغلقة للأردنيين فقط كالطب والهندسة.
وختم بدران مقاله بالتأكيد على أن مسؤولية التعليم لا يستطيع الأردن تحمل أعباءها كما أن التوسع في التعليم العالي للطلبة اللاجئين السوريين يتطلب المزيد من تضافر الجهود.
من جهتها قالت مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف في كلمتها إن المركز استطاع من خلال العمل المتواصل على مدار العام الماضي أن يضع بصمته على خريطة العالمية أسوة بالمراكز البحثية العالمية.
كما واستعرضت أبرز ما تم إنجازه، من تحليل لواقع المركز والغرض من وجوده، وصولا إلى خطة استراتيجية متوسطة المدى مضبوطة ومرتبطة بمؤشرات أداء قابلة للقياس، تنظم العمل بالتعاون مع الشركاء، وتنبثق منها الخطط السنوية لأقسام المركز وفقا لمهامها والأهداف المنوطة بها، ومن ثم كانت الانطلاقة الأولى من خلال خلوة ضمت جميع المعنيين من القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية المهتمة بقضايا اللجوء والهجرة فكانت ثمرتها تحديد الأولويات البحثية الوطنية لقضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية.
وأضافت الخاروف أن العمل استمر وازدادت وتيرته ببناء علاقات جديدة مع شركاء وفقا لمصفوفة شركاء تقوم على المهنية وتسودها الثقة والحرفية، والعمل على رسم خرائط تساعد في فهم احتياجات اللاجئين بطريقة أفضل من خلال البحوث الإجرائية، واقتراح السناريوهات والبدائل من خلال أوراق السياسات للمساهمة في تلبية الاحتياجات وحل المشكلات، ووضعها على طاولة صانع القرار لترشيد قراره بما يخدم القضايا الإنسانية لهؤلاء اللاجئين.
وأكدت على حرص المركز بما ينسجم مع رسالة الجامعة في خدمة المجتمع المحلي في نقل المعرفة لطلبة الجامعة من اللاجئين والمستضعفين من أبناء المجتمع المحلي من خلال عقد عدد الورش التدريبية وفقا لاحتياجاتهم تتعلق باللغات والمهارات.
وختمت الخاروف بالتأكيد على الرؤية المستقبلية للمركز في التطلع بشغف وعمل جاد رصين موجه بالنتائج لمنافسة أوائل المراكز البحثية عالميا في مجال دراسات اللجوء والنزوح والهجرة القسرية، والقيام بدوره المنوط به كخزان فكري يضع أمام صانع القرار المعلومة الدقيقة المحدثة المعتمدة على نتائج البحوث والدراسات العلمية، لبناء صورة شمولية تساعده في اتخاذ القرار الرشيد بشأن هؤلاء اللاجئين، تضمن لهم الحياة الكريمة في المجتمعات المضيفة، وكذلك العودة الآمنة للراغبين بالعودة إلى بلدانهم.
كما وتضمن العدد ما انجزه المركز خلال النصف الثاني من العام الماضي، منها الشراكات مع العديد من الجهات الوطنية والدولية، وأبرز البحوث والدراسات وأوراق السياسات، والأنشطة المستقبلية التي يعمل المركز على تنفيذها خلال النصف الأول من هذا العام، والمشاريع التي يقوم المركز بتنفيذها، والتعريف بتجارب بعض أساتذة الجامعة من أعضاء الشبكة البحثية في المركز، بالإضافة الى إفراد مساحة خاصّة للطلبة المتطوعين للتعبير عن آرائهم وإبراز أنشطتهم وانجازاتهم.
ويمكن تصفح النسخة الإلكترونية من هذه النشرة الإخبارية من خلال هذا الرابط:
في إطار بيان العمل الموقع ما بين جامعة اليرموك من خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، وجامعة شيناندواه الأمريكية، بخصوص المشروع البحثي "صفر جوع"، أنهى المركز أعمال المسح الميداني لـلعينة البحثية التي ضمنت 400 أسرة، في كل من مخيم اربد ومنطقة صخرة في محافظة عجلون، بالتعاون مع لجنة خدمات مخيم إربد، وجمعية روابي عجلون لتنمية المرأة الريفية.
ويركز بيان العمل الموقع ما بين "اليرموك وشيناندواه الأمريكية" على الهدف الثاني لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والمتمثل في القضاء التام على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة، وخصوصا لدى اللاجئين والمستضعفين.
وقالت مديرة المركز الدكتورة ريم الخاروف، إن هذا المشروع يأتي انطلاقا من الخطة الاستراتيجية للمركز، والمنبثقة من رسالة الجامعة في خدمة المجتمع المحلي، واهتمامها في قضايا اللجوء، مشيرة إلى أن الفريق البحثي ضم مجموعة من طلبة الجامعة، حيث تمت عملية اختيار هؤلاء الطلبة بعد أن قام المركز بنشر إعلان للراغبين منهم بالمشاركة في أعمال المسح، وعليه تم اختيارهم وفق معايير محددة، أهمها الخبرة السابقة، والتخصص، ومكان الإقامة، وإجادة اللغة الإنجليزية.
وأضافت أن هذا المشروع البحثي سيتم تنفيذه على عدة مراحل حتى عام 2024، وبناء على نتائج المسح الخاصة به، سيتم بناء قاعدة بيانات جغرافية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية تتضمن خرائط للمنطقتين مُبيّن عليها مواقع سكن الأُسر الفقيرة مرتبطة بمعلومات مسح تلك الأُسر، والعديد من المعلومات الجغرافية، بالإضافة إلى العمل على تحليلات مكانية متعددة، وأوراق بحثية، يرافقها جوانب تطبيقية لهذه الدراسة العلمية، ولقاءات مشتركة وزيارات تبادلية بين المركز والشركاء في هذا المشروع البحثي.
وأكدت الخاروف أنه سيتم استثمار نتائج المسح والتحليلات المكانية في البحث العلمي الذي سينتج عن المشروع، لافتة إلى أنه سيكون هنالك أيضا بحث مشترك حول موضوع "الصفر جوع" يقارن به نتائج دراسة الفقر والمشاريع المقدمة للمجتمع للتقليل من حدته ومن حدة الجوع في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا والأردن.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك رعى نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة فعاليات ندوة "الهجرة القسرية واللجوء: تكامل الأدوار وتخطيط استراتيجي/ الأردن نموذجا" والتي نظمها مركز دراسات اللاجئين والنازحين بالتعاون مع كرسي الألكسو للجوء والنزوح والهجرة القسرية، بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين.
وأكد سمارة خلال الندوة حرص اليرموك باعتبارها إحدى المؤسسات التعليمية الوطنية الرائدة على القيام بدورها وتحمل مسؤولياته الاجتماعية تجاه المجتمع وتناول قضاياه بالبحث العلمي، وتسليط الضوء على القضايا الحيوية التي تهم المواطن الأردني وكل من يقطن داخل أراضي المملكة الأردنية الهاشمية.
وأضاف أن الجامعة ومن خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية تضطلع بدور هام في دراسة الواقع وتحليل البيانات فيما يتعلق بالقضايا المرتبطة باللجوء والنزوح واقتراح جملة من السياسات والأفكار وخطط العمل التي من الممكن تبنيها من قبل أصحاب القرار في الدولة في التعامل مع اللاجئين في الأردن سيما وأن الأردن يحتضن أعدادا كبيرة من اللاجئين واستقبل حركات نزوح مختلفة على مر السنين، حيث يتبر الأردن ثاني أكبر مستضيف للاجئين السوريين في العالم نسبة إلى عدد السكان الأمر الذي فرض تحديات كبيرة على الأردن حكومة وأفراد وشكل عبأ كبيرا على البنية التحتية والخدماتية بكافة أشكالها.
بدورها قالت مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف أن انعقاد هذه الندوة يأتي بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين انطلاقا من رسالة المركز وخطته الاستراتيجية، وتأكيدا على رؤية الجامعة في خدمة المجتمع المحلي، وللتأكيد على أهمية مناقشة والتعرف على كل ما يهم ملف اللجوء والنزوح والهجرة القسرية من مستجدات في مختلف المجالات، وذلك بهدف توجيه الباحثين والمهتمين وأصحاب الاختصاص لإجراء الدراسات للمساهمة في الوصول إلى توصيات ونتائج وحلول مقترحة تساهم في مساندة مراكز صناعة القرار في اتخاذ القرارات المناسبة.
وتحدث خلال الندوة الدكتور قاسم حموري من كلية الاعمال حول التخطيط الاستراتيجي من منظور اقتصادي، لافتا إلى ضرورة التخطيط الاستراتيجي ووضع السياسات للتعامل مع ملف اللجوء في الأردن على المستوى البعيد وعدم الاكتفاء بالتعامل مع قضايا هذا الملف خلال الوقت الراهن أو على المستوى قصير الأمد، مشددا على أهمية الاستفادة من التحديات التي فرضتها أزمة اللجوء السوري على المجتمع الأردني وتحويلها إلى فرص يمكن الاستفادة منها من خلال استقطاب الاستثمارات الكبيرة، وتنظيم الخبرات والمهارات للاجئين والاستفادة منها ونشرها بين اللاجئين أنفسهم ولأبناء المجتمع المحلي، جنب إلى جنب مع ضرورة انشاء مراكز معلومات فعلية تتضمن كافة معلومات تفصيلية دقيقة حول كافة اللاجئين في الأردن من أجل استخدامها من قبل صناع القرار وواضعي السياسات على المستوى الحكومي، داعيا على التفكير بحلول وتنفيذ مشاريع تنموية بالتعاون بين الدول المستضيفة لللاجئين في المنطقة تكفل تشغيل اللاجئين وتوفير فرص العمل، والاستفادة من مهاراتهم والمساهمة في دعم الناتج المحلي للمجتمعات المستضيفة في الوقت ذاته.
لارا ابو سليم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ تحدثت بدورها حول خطة الاستجابة الأردنية لأزمة اللجوء السوري ضمن الأطر والمواثيق الدولية، مستعرضة بعض الاحصائيات حول واقع أزمة اللجوء السوري في الأردن، حيث أن الأردن ثالث دولة على مستوى العالم استضافة للاجئين السوريين، وتحتضن 675 ألف لاجئ سوري مسجل، وأن عدد اللاجئين السوريين غير المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوازي هذا العدد، لافتة إلى أن 319 الف لاجئ من المسجلين في عمر العمل.
كما تحدثت حول دور المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية في الاستجابة للازمة السورية من خلال تحديد احتياجات اللاجئين، وتنفيذ الخدمات والدعم للاجئين وللأردنيين ضمن دور المنظمات والمجتمعات المانحة في دعم المجتمعات المستضيفة، مشددة على أهمية تكاتف الجهود المستقبلية من أجل تخفيف أعباء اللجوء الاقتصادية والاجتماعية على الدول المستضيفة، وتحسين الاعتمادية على الذات لدى اللاجئين، ومساعدة الراغبين منهم بالعودة على وطنهم أو الانتقال إلى دولة مستضيفة أخرى.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة فعاليات ندوة "اللاجئون وحقوق الإنسان: الحق في التعليم" والتي نظمها مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بالتعاون مع كرسي الالكسو للجوء والنزوح والهجرة القسرية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
والقت مديرة المركز الدكتورة ريم الخاروف كلمة أشارت فيها إلى أن انعقاد هذه الندوة يأتي بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من كانون الأول من كل عام، لافتة إلى أن اختيار موضوع الندوة حول الحق في التعليم للاجئين جاء انطلاقا من خطة المركز الاستراتيجية باعتباره أحد المراكز العلمية التي تعمل تحت مظلة صرح أكاديمي كجامعة اليرموك، وإجراء المركز لعدد من الدراسات وأوراق السياسات لتسليط الضوء على التحديات والمشكلات التي تواجه الشباب الأردني واللاجئين في هذا المجال، إضافة إلى تعزيز دور المركز في التشبيك مع المؤسسات الوطنية والدولية والعمل على توفير فرص التدريب والتعليم مع الجهات المانحة.
وتحدث خلال الندوة بنيامين شماليج من الوكالة الألمانية لخدمات التبادل الأكاديمي الألماني DAAD، عن دور منظمة الداد في قطاع التعليم بالأردن، وفرص التدريب والمنح الدراسية التي توفرها للطلبة الأردنيين واللاجئين في مختلف التخصصات والحقول العلمية، بالإضافة على الدعم الذي توفره المنظمة للباحثين من أجل تنفيذ المشاريع العلمية وإجراء الدراسات البحثية، ومنح برامج تعليم اللغة الألمانية، مستعرضا البرامج التي تنفذها الداد في الأردن وأعداد الطلبة الأردنيين المستفيدين منها، داعيا طلبة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية إلى الاطلاع على كافة المعلومات حول مختلف برامج التدريب والتعليم التي توفرها المنظمة عبر الموقع الرسمي للمنظمة.
كما تحدثت لارا نصار من المكتب الإقليمي لمكتب Nuffic في الأردن حول سعي نوفيك إلى العمل من أجل نقل الخبرات التعليمية من هولندا إلى الأردن، سيما وأن نوفيك تقدم العديد من البرامج التي تستهدف الطلبة والخريجين بتقديم برامج تدريبية لتعزيز المهارات الأساسية لديهم بما يساعد في جسر الفجوة بين التعليم ومتطلبات سوق العمل، وبالتالي يفتح أمامهم فرصا للعمل، مشددا على ضرورة أهمية التعاون وتكاتف الجهود من أجل تعزيز حقوق التعليم لكافة اللاجئين، لافتة إلى أن نوفك تتولى الآن مهام التشبيك بين المؤسسات والمعاهد التعليمية في هولندا والأردن ضمن برنامج إيراسموس+.
بدورها أوضحت تمارا باكيز من قسم التعلم في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، أن التعليم يعد أحد أعمدة الحماية لمستقبل اللاجئين التي تعمل المنظم من أجل تحقيقها، لافتة إلى أن الأردن يحتضن 12% من عدد اللاجئين في العالم، ويعد ثاني أكبر دولة استضافة للاجئين بالمقارنة بعدد سكانها، مشيرة إلى أن الحكومة الأردنية تبدي تعاونا كبيرا فيما يتعلق بتذليل العقبات والتحديات التي تواجه التعليم للاجئين في الأردن على المستويين المدرسي والتعليم العالي، مؤكدة إلى ضرورة الانفتاح على برامج التدريب المهني بما يمكن الشباب من الانخراط في سوق العمل.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة دار حوار موسع تم خلاله مناقشة مجموعة من القضايا التي تعنى بفرص التعليم للاجئين، والبرامج التي توفر المنح الدراسية للطلبة الأردنيين واللاجئين في الأردن.
يشارك مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بجامعة اليرموك في اعمال "المعرض الافتراضي لفرص الدراسة والعمل"، الذي جاء تنظيمه ضمن أنشطة شبكة الاتحاد الأوروبي الإقليمية للخرّيجين والمهنيين الشباب، المموّلة من الإتحاد الأوروبي، وتبدأ اعماله اليوم الموافق الثامن من كانون الأوّل 2022، ويستمر حتى الثامن من كانون ثاني 2023.
وأشارت مديرة المركز الدكتورة ريم الخاروف إلى أن هذا المعرض يهدف إلى ربط طلاب التعليم العالي والخريجين من جميع التخصصات والدرجات، وبخاصة اللاجئين والشباب المقيمين بمصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا بفرص الدراسة والمنح الدراسية وفرص التطوع والتدريب والتطوير المهني، بالإضافة لفرص العمل بالعديد من القطاعات على المستوى المحلّي والإقليمي والأوروبي والدولي.
وبينت أنه يتم استضافة المعرض على منصة افتراضية منظّمة مثل المعارض الحقيقية مع قاعات عرض ومساحات تفاعلية تتواجد فيها المؤسسات وقاعة محاضرات للمشاركة بسلسلة من الندوات "عن بعد" وحلقات حوار طوال فترة المعرض.
واكدت الخاروف أن هذه المشاركة تشكل فرصة للانتشار الإعلامي الواسع للمركز من خلال ما يتيحه المعرض من مميزات تمكن الزائرين من مختلف دول العالم الاطلاع على تجربته في مجالات التعليم والتمكين ورفع كفايات الشباب اللاجئين واكسابهم المهارات اللازمة التي تؤهلهم لسوق العمل.
ويذكر أن المركز يشارك في المعرض إلى جانب 65 جهة مشاركة من دول الاردن، ولبنان، ومصر، والعراق، وتركيا.
وللتعرف والاطلاع على طبيعة ومضمون المشاركة من خلال الروابط التالية: