وقعت جامعة اليرموك من خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية والمعهد الدولي للدراسات الآسيوية في جامعة لايدن الهولندية، مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة الأكاديمية من خلال العمل على إجراء الدراساتوالأبحاث في المجالات الإنسانية والعلوم الاجتماعية، والشراكة في تنظيم وتنفيذ المؤتمرات الدولية وورش العمل.ووقع المذكرة عن الجامعة رئيسها الدكتور إسلام مسّاد، وعن المعهد مديره الدكتور ديفيد بيكام.وقالت مديرة "مركز اللاجئين" الدكتور ربى العكش، إن التوقيع على هذه المذكرة يأتي انطلاقا من رؤية المركز باعتباره مرجعا وطنيا واقليميا بحثيا يدعم صناع القرار والباحثين في قضايا اللجوء والهجرة، وحرصه على تعزيز الشراكاتفي مجال التعاون الأكاديمي والبحثي مع المؤسسات الدولية المختلفة مما يُمكن أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين في الجامعة من التعاون مع نظرائهم من الجامعات والمؤسسات البحثية في مختلف دول العالم وتبادل الخبرات فيما بينهم.وشددت على أهمية هذا التعاون مع المعهد الدولي للدراسات الآسيوية الذي يعد منصة دولية لتبادل المعرفة، من خلال تنفيذ المزيد من البحوث والدراسات التي تشكل قاعدة رصينة يستفيد منها الباحثين في مجال اللجوء والنزوح، ومرجعية علمية يستند إليها صانعي القرار في هذا المجال.
وقعت جامعة اليرموك والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مذكرة تفاهم، هدفها إنشاء تحالف للتعليم العالي في الأردن، وتنفيذ "هدف 15 بحلول عام 2030" من خلال التعاون بين الأطراف لضمان تمكين الطلبة اللاجئين من الوصول إلى التعليم العالي بأقل قدر ممكن من العقبات الكبيرة.ووقع المذكرة رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، فيما وقعها عن جانب "المفوضية" ممثلها في عمّان مايكل ديلاميكو. وقال مسّاد في كلمته خلال حفل التوقيع، إن هذا اللقاء يأتي لتوحيد الجهود وخدمةً قضايا التعليم العالي المُرتبطةِ باللاجئين، عبر (تحالُف التعليم العالي في الأردن)،وخصوصا أن الأردن تحمّل ومنذُ ما يَزيد عن مئةِ عامٍ تبعاتِ موجاتِ اللُجوءِ والهجرةِ، لأنها وجدت فيه المأوى والمَلجأ والرعاية الآمنةوأضاف، يحقُ لنا كأردنيين الفخر بالجهود الخيرة التي بذلتها وتبذلها الدولة الأردنية وقيادتها الهاشمية الحكيمة، فيما يخص قضايا اللجوء وآثارهِ، مشيدا في ذات السياق بجهودجلالة الملك الذي يقود على الدوام حِراكاً دبلوماسياً وسياسياً لحث المُجتمع الدولي على تحمُل مسؤولياته تجاه هذه القضية الإنسانية.وأشار مسّاد إلى الجهود التي بذلتها جامعة اليرموك لـ "إطلاق هذا التحالف"، مؤكدا أنها عملت من خلال مركز اللاجئين والنازحين والهجرةِ القسرية وبالشراكةِ مع "المُفوضية"ضمن مَشروعِ "زيادةِ نسبةِ التحاق اللاجئين ببرامجِ التعليم العالي في الأردن" بالوصول إلى نسبة (15%) عام 2030، بناءً على خطةٍ علمية وإجراءات دقيقة بُني على أساسهاهذا المشروع.نصت المذكرة على تعزيز التعاون الذي سيسهم في زيادة إمكانية وصول الطلبة اللاجئين الى التعليم العالي والتدريب المهني والتقني من اللاجئين المسجلين لدى "المفوضية" إضافة إلى التعاون في زيادة الوعي والتنسيق لدعم التحاق الطلبة اللاجئين والأردنيين من الفئات الأكثر احتياجا في التعليم العالي والتدريب المهني والتقني، بهدف التأثير الإيجابي على فرص التعليم والتدريب وحياة الطلبة اللاجئين.كما ونصت المذكرة على معاملة جميع الطلبة اللاجئين من كافة الجنسيات معاملة الطلبة الأردنيين في البرنامج الموازي وبجميع الدرجات الجامعية، إضافة إلى إدراج كلمة (لاجئ) إلى الجنسية أو الجنسيات الأصلية في نظام التسجيل الجامعي.يذكر أن تحالف التعليم العالي في الأردن هو شبكة مكونة من 17 جامعة رسمية وخاصة ومؤسسات حكومية وهيئات خيرية واقتصادية وإنسانية، هدفها تسهيل وصول اللاجئينإلى التعليم العالي والتعليم الفني والمهني، كما و يهدف هذا"التحالف" إلى ضمان وجود فرص الوصول إلى التعليم العالي والتنمية والتدريب الفني والمهني للاجئين والأردنيينالأكثر احتياجاً، تمييزا لأهميتهم في عجلة التنمية الاقتصادية بما يتماشىمع المحرك الثاني لأولويات النمو الاقتصادي لرؤية التحديث الاقتصادي في المملكة، كما ويسعى "التحالف"إلى تعزيز الابتكار لتحقيق التنمية .المستدامة.وحضر توقيع المذكرة، مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ربى العكش.
نظم مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ورشة تدريبية بعنوان "القانون الدولي للاجئين: إطار الحماية الوطني والدولي للاجئين في الأردن"،
قدمها كمال مشرقي، من قسم التطوير وبناء القدرات في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وتضمنت الورشة التي عقدت على مدار يومين، وحضورها كادر "مركز اللاجئين" وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الجامعة، الإطار الدولي والوطني لحماية اللاجئين ومبادئ الحماية وإجراءات عدم الإعادة القسرية،
وحماية البيانات والمصادر واهميتها في التعامل مع اللاجئين، وتقييم المصادر والبيانات وأثرها في حماية اللاجئين. وقالت مديرة المركز الدكتور ربى العكش، إن تنظيم هذه الورشة يأتي ضمن الشراكة الاستراتيجية ما بين جامعة اليرموك ممثلة بمركز اللاجئين والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف تعريف كادر المركز
والباحثين والمهتمين في قضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية بكيفية التعامل مع اللاجئين، والإطار القانوني المتعلق بقضايا اللجوء، تمهيدا لإجراء دراسات علمية مستقبلية. وأكدت على أهمية استمرارية هذا النوع من التدريبات بدعم فني وتقني من "المفوضية" باعتبارها بيت اختصاص وخبرة في مجال التعامل مع اللاجئين ومختلف قضاياهم.
ظم مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك محاضرة بعنوان : الأوضاع المعيشية للاجئين داخل المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، تحدث فيها منسق برنامج ماجستير دراسات الهجرة واللاجئين – جامعة النجاح الوطنية الفلسطينية الدكتور اسعد تفال. وفي بداية اللقاء أكدت مديرة المركز الدكتورة ربى العكش على السعي الدائم للمركز لتنظيم وعقد اللقاءات التي تتحدث عن واقع اللاجئين والنازحين والمهجرين قسرا من خلال استضافة أصحاب الاختصاص، للاطلاع ومواكبة كافة المستجدات المتعلقة بتلك القضايا، بهدف التوعية والعمل على إجراء الدراسات العلمية التي تساهم في عكس الواقع المعاش في تلك المخيمات والظروف التي يعاني منها اللاجئين في مختلف المجالات. فيما أعرب تفال عن شكره للأردن على ما قدمته وتقدمه للاجئين من مختلف الجنسيات، ودوره العروبي في دعم أشقائه الفلسطينيين في ظل ما يواجهون من ظروف صعبة، كما تقدم بالشكر والتقدير لجامعة اليرموك ومركز دراسات اللاجئين على تنظيم هذه المحاضرة. وأكد على أن قضية اللاجئين تشكل ومنذ نشأتها محور القضية الفلسطينية، وتعتبر واحدة من أكثر القضايا التاريخية تعقيدًا وأهمية في الشرق الأوسط، كما أصبحت النكبة التي أحدثتها العصابات الصهيونية بحق شعبنا الشاهد الرئيسي على إحدى أكبر عمليات التطهير العرقي في القرن العشرين، وأكبر مأساة سياسية وإنسانية متواصلة منذ عام 1948 حتى يومنا هذا في الوطن والمنافي ومخيمات اللجوء. وأضاف ان تلك المخيمات تحمل معانٍ عدة.. من معاني القوة، الصمود والمقاومة في سبيل التمسك بتلك الهوية الفلسطينية، وكذلك معاني الألم التي تتجسد في تلك الظروف الصعبة التي يواجهها أولئك اللاجئون في كل يوم ولحظة ودقيقة. وشدد على وجوب زيادة الاهتمام في التعرف على الأوضاع المعيشية (الاجتماعية والصحية والاقتصادية والتعليمية) التي خاضها اللاجئون منذ النكبة حتى يومنا هذا في ظل الظروف المتقلّبة بشكل أوسع، وما تعكسه من تحدياتٍ يعاني منه اللاجئين في مختلف مخيمات الضفة الغربية كنموذج شاملا. وفي نهاية اللقاء الذي حضره مجموعة من أعضاء الهيئتين الاكاديمية والإدارية وطلبة الجامعة، تم مشاركة بعض المداخلات من قبل الحضور والنقاش حول موضوع المحاضرة.
نظم مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بجامعة اليرموك بالتعاون مع جمعية الخدمة الجامعية العالمية في كندا – مكتب الأردن / wusc.، لقاء بعنوان "رحلة الأمل" مع اللاجئ السوري حسان القنطار وهو متطوع في الجمعية. وفي بداية اللقاء أكدت مديرة المركز الدكتورة ربى العكش على سعي المركز الدائم على تنظيم وعقد اللقاءات التي تمثل قصص النجاح والحافز للشباب في وضع الخطط المستقبلية وما تتضمنه من أهداف، مع ضرورة الايمان بهذه الأهداف للوصول إلى تحقيقها. وأضافت العكش ان استضافة الشاب حسان القنطار والحديث عن تجربته في رحلة اللجوء تعتبر إحدى النماذج الواقعية والإيجابية والملهمة للشباب، رغم ما واجهه من صعوبات، حيث إن الإيمان بالهدف والعمل والسعي الدائم في ظل تسلحهم بالعلم والمعرفة هو الطريق لتحقيق ما يصبوا إليه. فيما أعرب القنطار عن شكره للأردن على ما قدمته وتقدمه للاجئين من مختلف الجنسيات، ودوره العروبي في دعم أشقائه في ظل ما يواجهون من ظروف صعبة تدفعهم لمغادرة اوطانهم، مثمنا دور جامعة اليرموك ممثلة بمركز دراسات اللاجئين على تنظيم هذا النشاط والتقائه بمجموعة من الشباب الجامعي. كما أكد خلال عرضه لتجربته على أهمية التسلح بالإصرار والعزيمة والمعرفة وعدم فقدان الأمل، والتعامل مع الصعوبات والتحديات التي يواجهها الشباب بمتخلف مراحل حياتهم كحافز لهم، واستثمارها كفرص، إضافة إلى إيمانهم في القدرة على التغيير الايجابي خدمة لمجتمعاتهم. وأضاف أن ما يملكه الفرد من أدوات ومهارات شخصية يجعله أقرب من تحقيق هدفه، وأن الاستثمار الأمثل والإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي يساهم وبشكل كبير في إيصال الرسالة وتحقيق التأثير المطلوب. وفي نهاية اللقاء الذي حضره مجموعة من أعضاء الهيئتين الاكاديمية والإدارية وطلبة الجامعة، وعدد من الشركاء في جمعية الخدمة الجامعية العالمية في كندا – مكتب الأردن، تم مشاركة بعض المداخلات من قبل الحضور والنقاش حول تجربة
نظم مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، محاضرة لمجموعة من طلبة الدكتوراه في بعض الجامعات الأمريكية، تم خلالها استعراض تاريخ اللجوء بشكل عام، وموجات اللجوء التي استقبلتها الدولة الأردنية، وآليات التعامل مها، والخدمات المقدمة لهمنن واشتملت المحاضرة، التي قدمتها مديرة المركز الدكتورة ربى العكش، على عرض تاريخ انشاء المركز وأهدافه وأبرز الدراسات والمشاريع التي ينفذها، والخدمات التي يقدمها. وأكدت أن المركز وضمن خطته الاستراتيجية ورؤيته باعتباره مرجعا وطنيا واقليميا بحثي يدعم صناع القرار والباحثين في قضايا اللجوء والهجرة، يحرص على عقد اللقاءات والمحاضرات للمهتمين وأصحاب الاختصاص بهدف التعريف بقضايا اللجوء ومستجداتهوأشارت العكش إلى أن المركز يحرص على تعزيز الشراكات التي تهدف إلى اجراء الدراسات والبحوث النوعية واستطلاعات الرأي وتنفيذ المشاريع ذات العلاقة. وأعرب الطلبة عن شكرهم لجامعة اليرموك ومركز "دراسات اللاجئين" على عقد هذه المحاضرة، مؤكدا أهميتها في تعزيز الشراكة مع جامعة اليرموك، باعتبارها إحدى المؤسسات الأكاديمية الأردنية، التي تحظى بمكانة أكاديمية مميزة ودور بارز في البحث العلمي، وما تتميز به الجامعة من وجود باحثين متخصصين في مختلف التخصصات، وخدمة قضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية من خلال وجود مركز بحثي متخصص بذلك
أنهى مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك، تطوير قاعدة بياناته المتخصصة بدراسات اللاجئين والنازحين.
وقالت مديرة المركز الدكتورة ربى العكش، إن هذه العملية تمثلت في تطوير تحديث الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بالمركز، انطلاقا من رؤية جامعة اليرموك القائمة على دعم البحث العلمي والاهتمام به، بما ينسجم مع رؤية "مركز اللاجئين" باعتباره مرجع وطني واقليمي بحثي نوعي يدعم صناع القرار والباحثين فيما يخص قضايا اللجوء والهجرة.
وأضافت أن هذا التحديث يسعى لتحقيق الهدف المتعلق بإجراء البحوث (الأكاديمية والسياسات) المتعلقة بالجوانب المختلفة من قضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية وتبعاته، مما يُتيح للباحثين والمختصين الاطلاع على الدراسات المتعلقة في هذا المجال.
وأشارت العكش إلى ان القائمة تضمنت الدراسات التي أُعدت من قبل باحثين من داخل جامعة اليرموك وخارجها، الأمر الذي يسهم في إجراء المزيد من الأبحاث التي تساهم في تسليط الضوء على قضايا اللاجئين، ورفد المكتبة الوطنية بالدراسات والأبحاث العلمية التي تُمكن صناع القرار من اتخاذ القرارات، وفق أسس ونتائج علمية تخدم تلك الفئات والبلدان والمستضيفة.
وتاليا رابط قائمة دراسات جامعة اليرموك حول قضايا اللاجئين
رعت سيادة الشريفة نوفة بنت ناصر، بحضور رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، الجلسة الحوارية التي نظمتها الجامعة في مدرج
عرار بمبنى المؤتمرات والندوات،بعنوان "المرأة الفلسطينية.. قصة صمود".
وبدأت الجلسة بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية.
وقالت الشريفة نوفة في كلمتها الافتتاحية، عندما نتحدث عن قصص الصمود للمرأة على أرض فلسطين الحبيبة بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص، فإننا نتحدث بفخر واعتزاز عن المرأة الفلسطينية الغزاوية، باعتبارها أيقونة النضال والتحرر، التي رسمت بدمها الطهور جدارية النصر والشرف والكبرياء والصمود الوطني، ونقشت على بوابات غزة أسطورة النصر والمقاومة، ورفعت برفقة شقيقتها يافطات العودة والشموخ في أسوار القدس، وبمداد روحها التي سطرت بكل شرف انشودة النصر الخالدة فوق أرض غزة ، وأوقدت بروحها المتشبثة بتراب الأرض قناديل الصمود والتضحية تحملها ملائكة غزة من اطفالها في الأجنة وفي بطون الأمهات .
وأضافت أن الحديث عن قصص الصمود والآباء للمرأة الفلسطينية، يشعرنا بالفخر لأننا نتحدث عن تاج الفخار للقضية الفلسطينية، وهي الأم التي انجبت المناضلين والشهداء وربتهم على العزة والكرامة.
واستعرضت الشريفة نوفة صورا لمجد المرأة الفلسطينية الغزاوية، صانعة الرجال، والثورة، والكفاح الوطني، التي ساهمت في بناء الدولة الفلسطينية، فكانت رمزا ونموذجا للعطاء والتضحية والفداء، مشيرة إلى ما تشكله المرأة الفلسطينية الغزاوية، من حالة غير مسبوقة، بصمودها على الأرض، لتضرب في عمقها جذور البقاء والنضال، لتحقيق النصر والحرية، مشددة على أنها ليست كنساء الكون، فهي المرابطة الصابرة، المؤمنة بعدالة قضيتها، مربية المجاهدين والأم الجبارة التي لم تتعود أن تذرف دموعها ولا تبكي فلذة كبدها بل تودعه بالزغاريد.
وأشارت إلى وقفة المرأة الأردنية مع شقيقتها في غزة، ودعم صمودها ومداواة جراحاتها، مؤكدة أن صوت جلالة الملكة رانيا العبدالله ما يزال مدويا في الضمير العالمي لوقف آلة الحرب الاجرامية الصهيونية، واقفة في خندق الحق مدافعة بقوة عن أهل غزة ، محذرة من استمرار العدوان وجرائمه البشعة، وشجبه واستنكاره، مشيرة إلى مرافقة الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني لطاقم من القوات المسلحة في عملية الإنزال الجوي الخامس للمواد والمستلزمات الطبية العاجلة، ليستمر المستشفى بتوفير كل أنواع العلاج والمستلزمات اللازمة لعلاج أهل غزة بعدما دمر العدو الصهيوني كل المستشفيات العاملة في غزة .
من جهته، شدد مسّاد على أن عقد هذه الجلسة الحوارية النوعيّة يأتي ضمن سِلسلة أنشطة جامعة اليرموك المُساندة لصُمود أهلنا في قطاع غزة، الذين يواجهون حَربًا دَخلت شهرها الثالث دون أن تتوقف آلةُ الحَرب الإسرائيلية عن جرائمها التي تُرتَكب بحقِ الأبرياءِ والمَدنيين والمُستشفيات ودُور العبادةِ وكلِ ما يَمتُ بِصلةٍ لحياة الإنسان.
وقال إن هذه الندوة تمتازُ بمحاكاتها لجانب مُهم من جوانب الكفاح للشعب الفلسطيني، الذي كان للمرأة فيه حُضورٌ لا يُمكنُ القَفز عَنه أو إنكاره، بوصفه جِهادٌ مُستمرٌ منذُ 75 عامًا من عُمر النكبة الفلسطينية حتى اليوم.
وأضاف مسّاد يزخر سجل الكفاح الوطني الفلسطيني بأسماء نساء خالدات تركهن بَصماتهن الواضحةً في مسيرة هذا النِضالِ، عبر مُشاركتهن الدؤوبة والفاعلة في مُختلفِ الميادين، من أجلِ نيل كامل حُقوقهن، وتعزيزِ مُشاركتهن، بما فيها التعليمُ والصحةُ والقانونُ والاقتصادُ والسياسةُ والمُشاركة في صُنعِ القرار، كما وأثبتت المرأة الفلسطينية حُضورًا فاعلًا ومؤثرًا في مَشهدِ النضال الفلسطيني المشروع والوقوف في وجه الاحتلال.
وأشار إلى اعتزازنا كأردنيين بصمود المرأة الفلسطينية، والفخر بمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الذي قاد ويقود حراكًا سياسياً ودبلوماسياً وانسانياً مُكثفاً للضغط على اسرائيل لوقف الحرب على غزة، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية بشكل مُستدام، مثلما نُشيد في ذات الوقت بمواقف جلالة الملكة رانيا العبدالله، التي كانت جهودها ولقاءاتها امتدادا لجهود سَيد البلاد، وإشارة جلالتها للمعايير المزدوجة الصارخة في العالم و"الصمت الذي صمّ الآذان" في وجه الحربِ المستمرة على غزة، لافتا في ذات السياق، إلى جُهود ولي العهد الأمير الحُسين بن عبدالله الثاني ومُتابعته وإشرافه بشكل مُباشر على تأمين المساعدات الأردنية للقطاع.
كما وعبر مسّاد عن فخره بسمو الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني التي شاركت سلاح الجو الملكي، في عملية الإنزال الجوي الخامس، لمواد ومستلزمات طبية عاجلة للمستشفى الميداني الأردني في غزة.
وتضمنت الجلسة، عرض فيديو تناول تضحيات المرأة الفلسطينية ونضالها، من إعداد طلبة الجالية الفلسطينية في قسم رعاية الطلبة الوافدين في عمادة شؤون الطلبة.
على صعيد متصل، أكدت كل من الطالبة رغد عزوم وديما أبو عبيد وسالي يوسف، من طالبات الجالية الفلسطينية الدارسات في الجامعة، خلال الجلسة التي تولت إدارتها مساعد عميد شؤون الطلبة الدكتورة يارا النمري، بمشاركة كل من مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ربى العكش، على قوة المرأة الفلسطينية في غزة، بوصفها المرأة الصامدة الصابرة والمقاومة المستمرة في عطائها الذي لا ينضب، باعتبارها كاتبة تاريخ الصمود الفلسطيني.
كما وسردن بعضا من قصص صمود ومقاومة المرأة الفلسطينية في غزة، التي أثبتت أن قوتها وثباتها ليس بحدث وليد اللحظة، بقدر ما هو بناء أصيل في شخصيتها المعطاءة، على الرغم أنها من أكثر المتضررين من الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما وعقد على هامش الجلسة، معرض فني لرسومات عن غزة ومعاناة أهلها وما يتعرضون له من عدوان سافر، شارك فيه الطلبة الوافدين الدارسين في مختلف كليات الجامعة بالتعاون مع مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية ومركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية.
يذكر أن هذه الجلسة الحوارية، جاءت بتنظيم مشترك من عمادة شؤون الطلبة، ومركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، ومركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة افتتاح فعاليات الجلسة الحوارية "مستقبل حقوق الإنسان في ظل الانتهاكات الإسرائيلية والعدوان على فلسطين" التي نظمها مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، بمشاركة كل من الدكتور عبد الحكيم الحسبان من الآثار والأنثروبولوجيا في الجامعة، والدكتور صدام أبو عزام من جامعة جرش الأهلية، والأستاذ محمد البوريني رئيس لجنة خدمات مخيم الزرقاء - دائرة الشؤون الفلسطينية.
وأكد سمارة على أن اليرموك باعتبارها إحدى مؤسسات هذا الوطن تضطلع بدورها الهام في مناقشة مختلف القضايا الهامة على المستوى المحلي والعربي والدولي، حيث تعتبر القضية الفلسطينية من القضايا المحورية والأساسية التي يتبناها الأردن ويعتبرها قضيته الأولى، مؤكدا على أن ما يدور في غزة وما يتعرض له أهلها من قتل وتدمير وانتهاكات يحتم علينا أن ندرسه ونقاشه مع أهل الاختصاص لمعرفة ما يعانيه أهل القطاع من انتهاكات لحقوق الإنسان على المستوى الدولي.
وفي بداية الجلسة ألقت مديرة المركز الدكتور ربى العكش كلمة أكدت فيها حرص مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في اليرموك على مواكبة القضايا والأحداث الآنية في الأردن والمنطقة، وتسليط الضوء عليها، وإثرائها بالبحث والنقاش العلمي، من خلال استضافة النخب المميزة، أصحاب الاختصاص والتجربة والخبرة، لافتة إلى أن انعقاد هذه الجلسة الحوارية جاء بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، تزامنا مع وقوع أكبر جريمة واعتداء على حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني، بمكان ليس ببعيد عنا على مختلف المستويات الإنسانية والوجدانية والمصير الواحد وهو ما يؤكد عليه دوما جلالة الملك عبدالله الثاني في جميع المحافل باعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية بالنسبة للأردن. وأشارت العكش أن احتفالية اليوم العالمي لحقوق الإنسان لهذا العام تحمل موضوع "الكرامة والحرية والعدالة للجميع"، وعلى الجانب الآخر وفي ظل العدوان الإسرائيلي على فلسطين ارتقى قرابة العشرون ألف شهيد، أغلبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، وأصيب أضعاف ذلك العدد، ونَزَحَ وشُرّد قرابة المليوني فلسطيني، إضافة إلى تدمير كامل للبنية التحتية وأساسيات العيش الكريم والخدمات الصحية، الأمر الذي يجعلنا نتساءل كما الكثيرون مع ما نشهده من انتهاك لجميع المواثيق والأعراف الدولية حول مستقبل حقوق الانسان، وآليات تطبيقها، وهل هي مقتصرة على فئة دون أخرى؟ وشددت على أن حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة، سواء أكانت مدنية، أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية، فهي جميعاً حقوق متأصلة في كرامة كل كائن إنساني.
بدوره، أكد الحسبان أن السجل الموثق المرعب للكيان الصهيوني في انتهاكات حقوق الانسان الفلسطيني، هي نتاج طبيعي للدعائم والأسس المشوهة والمدانة منطقيا واخلاقيا وحقوقيا للتي قام عليها الكيان، فانتهاكات حقوق الانسان هي جزء من الدعائم المؤسسة له وليست مجرد انحرافات عرضية هنا أو هناك.
وأشار إلى أن منطق ولادة الكيان الصهيوني لا يتسق مع منطق نظريات نشوء الدولة، فمعظم النظريات تؤكد على ضرورة اختمار العوامل الداخلية، بمعنى أن مجموعة العوامل الاقتصادية والاجتماعية واللغوية والايكولوجية والايديولوجية تتشكل داخل سياق مكاني وتاريخي وزمني تفضي إلى تشكيل الدولة، لافتا إلى أن المفارقة تتمثل بأن عوامل انشاء الكيان اقتصاديا واجتماعيا وايديولوجيا لم تكتمل على أرض فلسطين بل اختمر المشروع وتشكلت الفكرة في سياق تاريخي ومكاني وزمني خارج أرض فلسطين وتحديدا في اوروبا الغربية.
ولفت الحسبان إلى أن الدولة الحديثة تقوم على مبدأ المواطنة، لكن الكيان الصهيوني يقوم على اساس رابطة الدين بمعنى التشارك في الرابطة الدينية وليس رابطة الاقليم كي يحصل الفرد على الحقوق والواجبات، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني هو العضو الوحيد في الأمم المتحدة الذي لم يودع خريطة لحدوده الدولية، لأنه يقوم على مبدأ حيث تصل الدبابات الصهيونية تصل حدود الكيان (من النيل الى الفرات). وقال إن الاقتصاد الصهيوني يعمل باعتباره اقتصاديا استعماريا يتعامل مع الاقتصاديات المجاورة باعتبارها اقتصاديات تابعة، فقام بتشويه الاقتصاد الفلسطيني في الضفة وتحويله لاقتصاد زراعي تابع وغير منتج وموفر لليد العاملة وسوق للبضائع التي تصدرها مصانع الكيان، لأن إنشاء الكيان جاء لوظيفة وهدف استعماري يتعلق بإبقاء المنطقة في حالة تفتيت وضعف.
فيما تحدث أبو عزام عن "ازدواجية المعايير في القانون الدولي"، مؤكدا على أن ما تمر به غزة من انتهاك لحقوق الإنسان والقانون الدولي يعتبر اختبارا هاما وعميقا لمنظومة الأمم المتحدة، مبينا أنها الآن على المحك أمام هذه المآسي والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، لافتا إلى أن مسألة ازدواجية المعايير واضحة للعيان ولا تحتاج إلى عناء كبير لملاحظتها، متسائلا لماذا هذا التخاذل ولماذا هذا السكوت العالمي ولماذا لا يتم تفعيل آليات تطبيق القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان؟ وقال إن القانون الدولي لحقوق الإنسان هو قانون مرن، أي لا توجد سلطة دولية تملك سلطة إيقاع الجزاء الدولي، فالفعل المُجرم الذي يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان هو فعل مشخص لكن الجهة التي توقع الجزاء ما زالت موقع أخذ ورد، لافتا إلى أن المحكمة الجنائية الدولية ما زالت عاجزة لأن تمثل سلطة قضائية دولية.
وأضاف أبو عزام أن الاختصاص الممنوح لمدعي عام المحكمة الجنائية الدولية يعتمد على صلاحيته التقديرية وعلى قرار مجلس الأمن، معتبرا أنه أحد الأمثلة الصريحة على ازدواجية المعايير حيث يمكن لمجلس الأمن وبموجب ميثاق روما أن يحيل وبشكل مباشر للمحكمة الجنائية الدولية أي قضية تتعلق بالقانون الدولي الإنساني سواء إبادة جماعية أو جريمة حرب من جهة، كما انه إذا وجد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بأن هناك جرائم ترتكب على أرض الواقع بإمكانه ان يمارس صلاحياته ويرسل طلبا إلى مجلس الامن بالإيعاز لبدء الإجراءات للملاحقة الجزائية لمرتكبي هذه الجرائم، إلا أن مدعي عام المحكمة الجنائية أفصح عن رأيه الصريح حول ما يدور في غزة بأنه لا يشكل جريمة حرب أو إبادة جماعية، كما ان مجلس الامن لا يمارس صلاحياته بإحالة هذا الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأشار إلى أن هناك أوهام كثيرة دارت في القرنين 20، 21 حول النظام العالمي الجديد فيما يخص احترام سيادة الدولة، والمساواة والعدالة وحقوق الإنسان إلا أنه ومع ما يدور في غزة من احداث جعل الأمم المتحدة تصطدم بآليات قدرتها على بلورة هذا النظام العالمي الجديد. فيما تحدث البوريني عن "القضية الفلسطينية وتطوراتها تاريخيا، والمواقف الأردنية تجاهها"، مشيرا إلى أننا نجتمع اليوم للتحدث حول الظروف والاحداث المختلفة والتي جعلت من فلسطين قضية شعب وأمة لا بل قضية كل الأحرار في العالم المؤمنين بحق الشعوب العيش بكرامة في أوطانهم طبقا للشرائع السماوية وكل قرارات الشرعية الدولية التي تكفل سيادة الدول وحق الشعوب التمسك والدفاع عن سيادة أوطانها ودولها ضمن حدود معترف بها فتحكم نفسها بنفسها وبالطريقة التي ترى بأنها تحقق لها التقدم والنماء والازدهار.
واستعرض البوريني تاريخ قضية الشعب الفلسطيني التي بدأت خيوطها تنسج بعد لقاءات ومحادثات مطولة بين الحكومة البريطانية وقيادات في الحركة الصهيونية حتى أصدر وزير خارجية بريطانيا آنذاك بلفور في 2/11/1917 وعد الحكومة البريطانية بتأييد إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، مرورا بمرحلة الانتداب البريطاني حيث بدأت ادارة الانتداب بتقديم كل الدعم للحركة الصهيونية لتنفيذ وعد بلفور وتحقيق مضمونه، ومن ثم حرب العام 1948 التي احتل بها الجيش الاسرائيلي بدعم مباشر من بريطانيا ودول الغرب معظم الاراضي الفلسطينية.
وأشار البوريني إلى أن إسرائيل وبدعم مباشر من حلفائها كانت ومازالت ترفض الالتزام بأي قرار دولي صدر بخصوص القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني على تراب وطنه لا بل واستمرت اسرائيل بالتخطيط لتحقيق هدفها البعيد بالتوسع والاستيطان وقضم اية اراضي فلسطينية وعربية لغايات تحقيق مخططها بإقامة "دولة إسرائيل" من الفرات إلى النيل.
وأشار إلى أنه وعلى مدى تاريخ القضية الفلسطينية كان للأردن والقيادة الهاشمية موقفا ثابتا لم يتبدل بالدفاع عن حق الفلسطينيين على تراب ارضهم، مشيدا بما يبذله جلالة الملك عبد الله الثاني من جهود كبيرة لتحقيق سلاما عادلا في المنطقة. وفي ختام الندوة، دار نقاش موسع حول موضوعها وما تضمنته من محاور.